دعا كاتبان بصحيفة نيويورك تايمز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعمل لوقف الدعم للواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا من قبل مصر والإمارات ودول أخرى.
وقال الكاتب فريدريك ويهري مؤلف كتاب “الشواطئ التي تحترق.. من داخل المعركة من أجل ليبيا الجديدة” والدبلوماسي الأميركي السابق جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة للشؤون السياسية في مقال لهما بالصحيفة، إن الصراع المتصاعد في ليبيا يهدد بتدمير الجهود المستمرة للتوصل لتسوية سلمية ويعزز تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وأوضح الكاتبان أن زحف قوات حفتر إلى طرابلس في الوقت الذي يوجد فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمدينة للتحضير لعقد المؤتمر الوطني للسلام منتصف الشهر الجاري، يعني أن حفتر يزدري وبوضوح لا لبس فيه جهود السلام الأممية.
وأشارا إلى أن حفتر “السبعيني” الذي تدعمه الإمارات ومصر وفرنسا وروسيا يستهدف إفشال المؤتمر “بمحاولة وقحة من أجل الاستيلاء على السلطة”، لكنه فوجئ بمقاومة لم يكن يتوقعها.
وانتقد الكاتبان إدارة دونالد ترامب قائلين إنها ورغم مناشدات الأمم المتحدة ممارسة ضغط دبلوماسي فعّال لوقف تدخل داعمي حفتر في شؤون ليبيا، فإنها لم تظهر رغبة في مساعدة هذه البلاد وحسب، بل بدأت مؤخرا تشجع حفتر في اتساق مع روابطها بالرياض وأبو ظبي ومع تفضيل ترامب للقادة المستبدين.
وختم الكاتبان مقالهما بقولهما إن الفوضى في ليبيا ستعزز تنظيم الدولة الذي نفذ سلسلة من الهجمات هناك العام الماضي.