قال عضو في مجلس النواب إن اجتماع مجلس النواب لن يعقد في العاصمة المؤقتة عدن مطلقاً لأن الإمارات لم تسمح بذلك.
وأشار البرلماني الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى أن الترتيبات الجارية الآن والتي لا تزال متعثرة كلها يتم البحث فيها على أساس عقد الإجتماع في مكان آخر وربما يكون في حضرموت بعد أن تم استبعاد عدن تماماً كمكان مفترض أن ينعقد فيه اجتماع المجلس.
وقال إن الجهود فشلت في إقناع الإماراتيين بالسماح لانعقاد جلسة المجلس في عدن وأن تلك الجهود واجهت مبررات شكلية وكان الرد بإيعاز الإمارات لقوى محلية تعمل لصالحها بالتصعيد ضد وجود الحكومة في حال الإصرار على عقد اجتماع المجلس داخل مدينة عدن.
وتخضع مدينة عدن لسيطرة عملية من قبل الإمارات والقوى المحلية التي أنشأتها لتكون وكيلاً محلياً لها ورغم وجود رئيس الحكومة وعدد من الوزراء فيها إلا أن حركة الحكومة محدودة للغاية ومحصورة في التعاطي مع الملفات الخدمية دون الإقتراب من الملف السياسي والأمني.
ولا تزال الترتيبات لانعقاد مجلس النواب متعثرة بعد أن فشلت محاولات التوصل إلى توافق على هيئة رئاسة جديدة للمجلس ومغادرة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الرياض غاضباً مما قال إنه “اختيار الرئيس هادي لهيئة رئاسة دون موافق رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب”.
ولا يزال أكثر من مئة عضو برلماني يقيمون في فندق موفنبيك بالعاصمة السعودية الرياض منذ عدة أشهر بانتظار استكمال ترتيبات انعقاد جلسة للمجلس يتم فيها انتخاب رئيس وهيئة رئاسة بديلاً عن الهيئة السابقة التي يرأسها اللواء يحيى الراعي وشاركت ولا تزال جزءً من سلطات الإنقلابيين في صنعاء.
