أقدمت الأكاديمية الإماراتية موزة غباش على مهاجمة “صحيح البخاري”، واصفة إياه بالكتاب “المتخلف”، وذلك بحضور نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، في ثاني إساءة إماراتية للكتاب.
وقالت موزة، رئيسة رواق “عوشة بنت حسين” الثقافي، في كلمة لها خلال تكريمها في المؤتمر الثاني للمرأة الإماراتية: إن “البعد الاجتماعي العربي لا يزال متخلفاً لإيمانه بما يسمى كتاب البخاري”. واعتبرت أن الكتاب “يقيد حرية الإنسان منذ 1400 سنة”.
هجوم الأكاديمية الإماراتية جاء على ما يبدو ممنهجاً ضمن توجهات إماراتية، إذ إنه الثاني خلال أيام.
فقد شن الداعية الإماراتي المثير للجدل وسيم يوسف هجوماً مماثلاً، وأكد أنه لا يؤمن بالبخاري ولا السنة النبوية بشكل مطلق، مشيراً إلى أن إيمانه فقط يقوم على القرآن الكريم.
ولاحقاً تداول ناشطون عبر موقع “تويتر” رد المفكر والداعية الكويتي أحمد القطان على وسيم يوسف، وقال: “ما تحدث به وسيم يوسف قد ذكره الرسول عليه السلام حينما قال: يوشك رجل شبعان على أريكته يقول بيني وبينكم كتاب الله”، موضحاً أن وسيم يقول هذا الكلام، مؤكداً بأن هذا الأمر خطير.
وأضاف القطان رداً على ادعاءات يوسف مذكراً بحديث النبي عليه السلام الذي قال فيه: “ألا وأنني أوتيت القرآن ومثله معه”.
وتحدى القطان “وسيم يوسف ومن على شاكلته في الماضي والحاضر والمستقبل أن يبينوا في القرآن كم عدد ركعات الصلاة وركعات الصلوات النفل القبلية والبعدية”، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا تبيانها من دون الأحاديث النبوية المروية في الصحيحين.
من جانبهم، دعا مغردون خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي هيئة كبار العلماء بالسعودية للرد على هذا التجاوز الإماراتي، منتقدين صمت المؤسسة الدينية السعودية على مثل هذه الأقاويل.