تواصل مليشيا الحوثي بمحافظة إب نهب الممتلكات العامة والخاصة ومصادرة أراضي المواطنين بشكل شبه يومي في ظل انتهاكات يومية تطال أبناء المحافظة بمختلف المديريات.
وأكدت مصادر مطلعة نهب قيادات حوثية أراضي تابعة لمواطنين منذ عشرات السنين في مواقع غرب مدينة إب مستخدمين نفوذهم وسلطاتهم لمصادرة أراضي المواطنين بقوة السلاح.
وتقدم مواطنون بشكوى تفيد بقيام مكتب الأوقاف بمدينة إب بمنح أراضي تابعة لهم من مئات السنين لقيادات أمنية عليا في مليشيا الحوثي الانقلابية.
وبحسب الشكوى فإن إدارة الأوقاف الخاضعة لسيطرة المليشيا قامت بمنح أراضي تابعة لبيت “عبدالرحيم” في جبل المورم بخط الثلاثين غرب مدينة إب والتي سبق وأن صدرت أحكام قضائية أثبتت أحقية بيت عبدالرحيم للأراضي التي جرى منحها لاحقاً لقيادات أمنية حوثية.
وأضافت الشكوى أن أوقاف إب بقيادة المدير السابق عبد اللطيف المعلمي قام بمنح أراضي جبل “زيدان” التابعة للمواطن “عبد الرحمن عبد الرحيم” لصالح نائب مدير أمن محافظة إب العقيد عبده فرحان وقائد قوات الأمن الخاصة السابق العقيد “أحمد الجمرة” وقائد شرطة النجدة بإب العقيد “طارش السامعي” والنقيب “محمد الحسام”.
وفي مذكرة أخرى رفعت من قبل مكتب الأوقاف بطلب تلك القيادات التي ينهبت أراضي بيت عبدالرحيم فقد طالبت مذكرة مكتب الأوقاف الجهات الأمنية بتوفير الحماية لتمكين القيادات الحوثية من السيطرة على الأراضي التي تم منحها لهم وهو الأمر الذي تم بالفعل من قبل قيادة أمن المحافظة رغم الشكوى التي تقدم بها المواطن لها.
وناشد المواطن” عبد الرحيم” السلطات القضائية والمنظمات ووسائل الإعلام والناشطين الوقوف معه ومناصرة قضيته مرفقاً بوثائق تثبت تبعية تلك الأراضي له وإدارة أسرته لها منذ مئات السنين.
وتشهد محافظة إب سلسلة من الإعتداءات اليومية على أراضي وممتلكات المواطنين وأخرى تابعة للدولة وتجري عمليات النهب والمصادرة من قبل قيادات عليا من مليشيا الحوثي خصوصا وأن أراضي إب أسعارها مرتفعة بشكل مختلف عن بقية المحافظات اليمنية.
وتسببت تلك الإعتداءات بسقوط العشرات من أبناء المحافظة قتلى وجرحى برصاص المليشيا الحوثية والتي تحكم قبضتها على إب منذ منتصف أكتوبر 2014م.