قطع محتجون عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة سيؤون بوادي حضرموت (شرق اليمن)، صباح اليوم، ورددوا شعارات مناوئة لبقاء وحدات الجيش التابع للحكومة.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها “شباب الغضب”، تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بإنفصال جنوب البلاد والمدعوم من دولة الإمارات، دعت إلى مظاهرات وعصيان مدني للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة المدعومة إماراتيا بدلاً عنها، وأعلن الإنتقالي دعمه لهذه الخطوات.
وقال سكان وشهود عيان في مدينة سيؤون للمصدر أونلاين أن دعوات العصيان المدني التي أطلقتها مجموعة تسمي نفسها بـ”شباب الغضب” لم تلقَ استجابة وظلت المحلات تعمل وذهب الموظفون إلى أعمالهم وانحصرت الإحتجاجات في قيام عدد محدود من الشبان بقطع بعض الشوارع وإحراق إطارات لتتدخل بعدها وحدات من الجيش التي أزالت الإطارات المشتعلة وفتحت الشوارع لتستمر الحركة داخل المدينة بشكل طبيعي.
ويشن قيادات المجلس الانتقالي تحريضاً واسعاً على قوات المنطقة العسكرية الأولى التي ينتمي معظم منتسبيها لمناطق شمالية وتولت مهام حفظ الأمن بعد أن تعرضت المؤسسات الأمنية لتدمير ممنهج قبل سنوات.
يذكر أن قوات المنطقة العسكرية الأولى حافظت على مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت خلال السنوات الماضية من انتشار وسيطرة الجماعات المتطرفة، وتعرضت لهجمات كبيرة قتل فيها العشرات من أفرادها، وحالت دون تكرار سيناريو سقوط المكلا بيد التنظيم القاعدة.