تحت عنوان” الأمم المتحدة والتلكؤ الحوثي” كتبت صحيفة “عكاظ” السعودية في موقف حازم من الحكومة اليمنية تجاه الصمت المريع الذي يخيم على المنظمة الدولية تجاه التلكؤ الحوثي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، جاءت دعوة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني للأمم المتحدة كي ترفع صوتها وتحدد الطرف الذي يرفض تنفيذ الاتفاق موفقة وفي توقيتها المناسب، إذ من المستحيل أن تستمر الحكومة الشرعية مدعومة بالتحالف العربي في التعامل بمسؤولية وبمنتهى الإنسانية والصدق والنقاء، في مقابل جماعة إجرامية تعتمد أساليب غير أخلاقية في تعاملها السياسي، كالغدر والخيانة والنكث بالعهود والوعود، وفي ظل جهات دولية تتولى الملف اليمني لا تلقي بالا لكل الممارسات المليشياوية التي تقوم بها جماعة الحوثي، وتغض الطرف عمدا عن إخلالها بالتزاماتها، وعدم تقيدها بما توقع عليه من مواثيق واتفاقيات.
وأضافت الصحيفة أن عدم إدانة الأمم المتحدة ومبعوثيها في اليمن لما يجري هناك، أمر لا يمكن السكوت عنه، في ظل المماطلة والتعنت اللذين تمارسهما المليشيا الانقلابية، خصوصا إذا علمنا أن الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار كان يوم أمس الأول (الخميس)، في الوقت الذي لا تزال المليشيا الحوثية ترفض الانسحاب من الحديدة وموانئها، وتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة.
وبينت الصحيفة أنه لذلك يجب رفع الصوت عاليا للمطالبة بإدانة التهرب الحوثي من تنفيذ تعهداته، ودفع الأمم المتحدة لتحديد المتسبب في عدم استكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، إلا إذا كان لبعض الأطراف الدولية مصلحة في ذلك.