هل تقاعس المجتمع الدولي ودول الجوار عن وقف انتشار الكوليرا في اليمن؟

محرر 229 يونيو 2017
الأطفال في اليمن هم أكثر ضحايا الكوليرا (AFP(
الأطفال في اليمن هم أكثر ضحايا الكوليرا (AFP(

ماتزال التحذيرات تتوالى من مخاطر تفشي وباء الكوليرا في اليمن، وصعوبة السيطرة عليه بما يهدد بدوره بإزهاق مزيد من الأرواح، خاصة وسط الأطفال وكانت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية، قد نبهت ضمن آخر التحذيرات إلى أن تفشي المرض في اليمن، بات خارجاً عن السيطرة، ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل كل دقيقة، وأن 46 في المئة من الحالات الجديدة المشتبه بإصابتها بالكوليرا، هم من الأطفال دون سن الخامسة عشر عاما.

وبحسب المنظمة، فإن “أكثر من 30 شخصا يموتون كل يوم جراء المرض بينهم أطفال، وأنه من المتوقع أن يموت آلاف آخرون، وقد يصل عدد الحالات المصابة إلى 300 ألف شخص في الأشهر المقبلة”.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد قالت في آخر تقاريرها بشأن الموضوع، إن عدد حالات الوفاة بسبب الكوليرا بلغ 1400 حالة في الشهرين الأخيرين، منظمة الصحة العالمية، وجاء ذلك بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من زيادة كبيرة في عدد الوفيات بسبب الوباء في اليمن قائلة إن ذلك يحدث في وقت تشهد فيه منظومة الصحة والمياه والصرف الصحي في اليمن، تدهورا ملحوظا بعد مرور ما يقارب العامين، على الحرب التي تشهدها اليمن بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة بتحالف دولي كانت قد دشنته المملكة العربية السعودية.

وقد وصف ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ تفشى مرض الكوليرا في اليمن، بأنه “كارثة من صنع الإنسان” تتحمل مسئوليتها الأطراف المتحاربة وداعموها الدوليون، وقال “سواء الأطراف على الأرض أو من يعملون بالوكالة، عليهم جميعا أن يعترفوا بأن هناك مسئولية مشتركة عن كارثة إنسانية من صنع الإنسان، تلك التي نشهدها في اليمن فى الوقت الحاضر”.

وكانت السلطات اليمنية ، قد أعلنت حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وتشهد أعلى عدد من حالات الإصابة، وقد شهد اليمن تعطلا لحوالي نصف عدد المستشفيات والمنشآت الطبية عن العمل، حيث دمر المئات من هذه المستشفيات في كافة أنحاء البلاد بسبب القتال الدائر، في حين لم يتقاض العاملون في منظومة الصحة والصرف الصحي، رواتبهم منذ ثمانية أشهر، ولم يستورد البلد سوى نحو 30 في المئة من المستلزمات الطبية التي يحتاجها.

ولا تجري عملية جمع القمامة في المدن اليمنية بانتظام، ويتعذر على أكثر من ثمانية ملايين شخص، الوصول لمياه شرب آمنة، أو صرف صحي سليم، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن خطر انتشار الوباء على نطاق أوسع يتضاعف في ظل موسم الأمطار، وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق