غادرت الإماراتية هند البلوكي (42 عاماً) التي فرت من بلادها بسبب «الاضطهاد»، الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، جمهورية مقدونيا الشمالية متوجهةً إلى ألمانيا؛ بعد رفض سلطات سكوبيا طلب لجوئها.
وقالت وزارة الداخلية المقدونية إن «البلوكي» غادرت البلاد من خلال مطار سكوبيا الدولي، وأوضحت أنها «تلقت طلباً من المواطنة الإماراتية عن طريق ممثلها القانوني في 13 فبراير/شباط 2019، يفيد برغبتها في مغادرة البلاد بإرادتها».
وأضافت الوزارة أن «البلوكي» غادرت البلاد بعد سماح مركز قبول الأجانب في سكوبيا بذلك.
يشار إلى أن «البلوكي» -وهي أم لـ4 أطفال- وصلت إلى جمهورية مقدونيا الشمالية قادمة من مدينة دبي الإماراتية في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتقول السيدة الإماراتية إنها «تتعرض لسوء معاملة واضطهاد من قبل أسرتها»، بسبب طلبها الطلاق من زوجها، وإن أسرتها هددتها بالقتل.
ورفضت الداخلية المقدونية طلب لجوء «البلوكي» لـ «عدم وجود أساس للاعتقاد بأنها تعرضت للاضطهاد».
وفي تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان، الفرنسي جيريمي ديفاج: «ركبنا الطائرة مع هند متوجهين إلى أوروبا، هي في أمان معي».
وحسب وكالة الأناضول، فإن السيدة الإماراتية هند البلوكي توجهت إلى العاصمة الألمانية برلين.
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول 2018، وضعت السلطات المقدونية قيوداً على حرية تنقّل «البلوكي»؛ بغية «الحفاظ على الأمن العام والأمن القومي»، وسمحت لها بالبقاء في مركز قبول الأجانب في سكوبيا مدة 3 أشهر.
وأبلغت السلطات المقدونية «البلوكي» ضرورة مغادرة البلاد خلال مدةٍ أقصاها 19 فبراير/شباط 2019، وإلا فسيتم ترحيلها إلى دبي.
وتعد هند ثاني إماراتية تأخذ منحنى الهروب من تلك الدولة الخليجية، خلال الآونة الأخيرة.
إذ قامت الأميرة «لطيفة»، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، بالهرب من «التعنيف الأسري» حسب زعمها، في مارس/آذار 2018، قبل أن تتم إعادتها إلى بلادها، حيث ظهرت في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاتها، مع الرئيسة الأيرلندية السابقة، ماري روبنسون، للرد على مزاعم وفاتها.