تشهد هذه الايام اسواق منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية اقبالاً واسعاً من اليمنيين المقيمين في المملكة، على شراء الجراد من الأسواق نظراً لانتشاره هذه الأيام لوجود الأجواء المناسبة التي تساعد على انتشاره وتكاثره.
وكشف المقيم عبد الجليل محمد النعماني المقيم في بريدة ان ابناء الجالية اليمنية كانوا الاكثر إقبالا على شراء الجراد وتهافتوا على شرائه وبكميات كبيرة خاصة وان اسعارها منخفضة مقارنة باللحوم والاسماك الا انه تم منع بيعها في الاسواق. بحسب ” المشهد اليمني”
واوضح النعماني ان سبب وقف بيع الجراد يعود الى ان الجهات المختصة في المنطقة تكافح الجراد بمبيدات حشرية تترسب في جسمها مما يعود بالضرر على آكليها.
وكانت صحيفة “الوطن” السعودية قد نشرت تقريرا في عددها الصادر يوم امس الجمعة اشارت فيه الى أن أمانة منطقة القصيم أوقفت بيع الجراد، وحذرت من أكله للأضرار الكثيرة التي تؤثر على صحة الإنسان
بعد تلقيها توجيهات من فرع البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم تطالبها بوقف بيع الجراد.
وكشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عبر موقعها أن «الجراد تتم مكافحته بإعادة استخدام المبيدات العضوية شديدة السمية التي تعتبر سريعة التأثير وقاتلة مع بقاء كميات من المبيد الحشري في جسم الجراد الميت»، مشيرة إلى أن أكله بما يحمله من متبقيات لهذه المبيدات السامة يعرض من يتناوله للتسمم بها.
وأكدت أن «كمية المبيد الملوثة للجراد قد تكون عالية، وتكفي للإصابة بتسمم حاد، وتظهر أعراضه بعد فترة وجيزة من أكل الجراد، وقد تمتد لتصل إلى 24 ساعة حسب كمية الجراد المتناولة».
وأضافت أنه عند تناول القليل من الجراد الملوث بالمبيدات التي يصعب على جسم الإنسان التخلص منها تتراكم متبقياتها داخل الجسم خاصة بالأنسجة الدهنية والكبد والكلى والجهاز العصبي، حتى تصل لحد يكفي للإصابة بسمية مزمنة تظهر بشكل خلل في الجهازين العصبي على شكل تشنجات ونوبات صرع، وتصل إلى الجهاز التناسلي بتسببها في العقم، إضافة إلى اختلال في وظائف الكبد والكلى وحدوث محتمل لأورام سرطانية.