ربط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بين تنظيم مؤتمر وراسو استهداف حافلة للحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد والذي خلَّف نحو واحد واربعين قتيلا.
واعتبر ظريف ان التزامن بين الحدثين ليس صدفة..
وهاجم الوزير الإيراني الولايات المتحدة المُنظِمة للمؤتمر قائلا في تغريدة عبر “تويتر” يبدو أنها تكرر الخطأ نفسه، وتتوقع الحصول على نتائج مختلفة.
وتوعد نائب الرئيس الإيراني بالانتقام من منفذي الهجوم، مؤكد ان هذا العمل سيدفع إيران لشن “معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب”.
فيما ووجّه الاعلام الايراني اصابع الاتهام عن الهجوم لجماعة سنية قال إنها تتبع للقاعدة معروفة باسم جيش العدل.
وأسفر الهجوم الذي تبنته حركة جيش العدل عن مقتل سبعة وعشرين عنصرا من الحرس الثوري الإيراني، إثر استهداف سيارة مفخخة حافلة للحرس الثوري تقل عددا من أفراد الحرس الثوري في الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش جنوب شرقي إيران.
وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية قالت إن جيش العدل يسعى بهجمته الأخيرة هذه، والهجمات السابقة للضغط على طهران لحصول أقلية البلوش على حقوق أكبر.
وأثار الهجوم حفيظة المسؤولين الإيرانيين، إذ هدد المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي بالانتقام من جيش العدل، مؤكدا أن القوات الأمنية ستقوم بواجبها ازاء هذا الحادث.
فيما اعتبر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري أن الهجوم سيدفع إيران لشن معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب، أكثر حزما من ذي قبل حسب قوله.
في غضون ذلك، يبدأ في بولندا مؤتمر وارسو في يومه الثاني الاجتماعات الرسمية بعد اكتمال وصول الوفود.
وافتُتِح في وارسو ببولندا، أمس الأربعاء مؤتمر تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط بحضور ممثلين عن 70 دولة من بينها عشر دول عربية، وتسعى الولايات المتحدة من خلال المؤتمر إلى حشد الدعم لسياستها الهادفة إلى عزل إيران، المؤتمر الذي سينتهي بعد ظهر اليوم سيناقش أيضاً تحديات إقليمية أخرى.