أكد تحقيق إعلامي نشره موقع الـ (سي إن إن)، أن إيران جعلت من اليمن مستنقع لتجارب أسلحتها، حيث تقوم باستحداث الأسلحة وإرسالها لأذرعها المليشيات الحوثية لتقيّمها بالتنسيق مع ما يسمى بـ “الأمن الوقائي”، مشيرة إلى أن طهران تسعى بدفع تدفق الأسلحة إلى إطالة الحرب في اليمن.
وقالت شبكة الـ (سي إن إن) الإعلامية في التحقيق الذي نشرته أمس الثلاثاء 5 فبراير 2019، أن إيران تقوم بتوفير الأسلحة المستحدث وإرسالها لأذرعها في اليمن الحوثيين، حيث تم توفير أجهزة متفجرة مرتجلة متقدمة بمكونات إيرانية وبكميات كبيرة على نطاق لم يحققه إلا داعش.
وأوضح التحقيق أنه وبعد التواصل مع أحد أفراد وحدة المليشيات الحوثية السرية الذي برر التنسيق مع طهران بقوله، إن الهدف منه هو دراسة وتقيم بعض التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.
واضاف أن “الاستخبارات الإيرانية تقوم بتقييم التكنولوجيا العسكرية الأمريكية عن كثب. لا يوجد سلاح واحد لا يحاولون معرفة تفاصيله، ما هو مصنوع منه، وكيف يعمل”.
وأكد الشبكة أنها نمكنت من الحصول على الرقم التسلسلي لإحدى المدرعات التي بحوزة الحوثيين، وتحققت من أنها جزء من عملية بيع أمريكية بقيمة 2.5 مليار دولار إلى الإمارات، شريك في التحالف، في عام 2014. لماذا يهم الأمر؟ لأن هذه المدرعات نفسها وغيرها، كما قيل لنا، سقطت في أيدي المخابرات الإيرانية.
وتتهم الشبكة ضمنيا الامارات بتسريب اسلحة أمريكية متطورة الى مليشيا الحوثي رغم اطهارها محاربتهم ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية.
إلى ذلك حذر التحقيق من خطورة وصول مثل هذه الأسلحة إلى أيدي عملاء إيران، مشيرا إلى أنها تساعد في استمرار الحرب الذي يتحمل الأبرياء تكاليفها.