رجحت صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء استعانة احدى الدول العربية بقراصنة روس لاختراق وكالة الأنباء القطرية في اشارة الى “الامارات”.
وكانت الدوحة قد أعلنت في(24|5) الماضي، أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرّض “لعملية اختراق من قِبل جهة غير معروفة”، وأنه خلال الاختراق تم نشر “تصريح مغلوط” نُسب إلى أمير البلاد، مشددة على أن “ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة“.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية قد أفادت مساء الثلاثاء (6|6) بأن روسيا هي التي اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية قبل أسبوعين ونشرت عليه تصريحات أشعلت الأزمة الراهنة في الخليج.
وقالت الشبكة إن محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) زاروا قطر في نهاية مايو الماضي لتحليل ما يُعتقد أنه اختراق معلوماتي سمح لقراصنة بنشر معلومات كاذبة على وكالة الأنباء القطرية الرسمية..
وأشارت الغارديان إلى أن التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي خلص إلى أن القراصنة الروس كانوا مسؤولين عن إرسال رسائل وهمية من الحكومة القطرية؛ ما أثار أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج منذ عقود.
وأكدت الصحيفة أنه يُعتقد أن الحكومة الروسية لم تشارك في عملية القرصنة، وأن بعض القراصنة قاموا بعملية الاختراق لحساب دولة أخرى أو فرد آخر.
وتابعت الصحيفة: “قد ادعى بعض المراقبين، بشكل خاص، أن الإمارات العربية المتحدة ربما كلفت القراصنة“.
وعلى أثر تصريحات “مفبركة” نُسبت إلى أمير قطر، بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية، صعَّدت الإمارات وبعض الدول إعلامياً ضد الدوحة رغم تأكيد الأخيرة اختراق وكالتها الرسمية.
وشنت الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين ودول اخرى حملة غير مسبوقة لعزل قطر دبلوماسياً واقتصادياً.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن التقارير الإعلامية التي تربط قراصنة روساً بالشقاق بين قطر ودول الخليج تقارير زائفة.
ووصف لافروف “سي إن إن” وجهات إعلامية أخرى بأنها مصادر “تضليل جماعي”، قائلاً: “إنها تنتظر نوعاً من القصص المنتنة أو بعض الفضائح لتضيفها دون أي دليل إلى قائمة الخطايا الروسية؛ قراصنة روس أو شخص ما مرتبط بالاتحاد الروسي“