الانتصارات الوهمية والخرافية للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران المتمردة، وادعائها السيطرة على مديرية صرواح، لتزيد في كذبها وتقول قبائل مأرب تسيطر على المحافظة، متحاشية الإشارة إلى أن الخلايا النائمة من عناصرها وأعوانها من سلالتها الذين كلفتهم بإثارة الزوبعة والتقاط الصور ومقاطع الفيديو ال» سلفي» في بعض مواقع بمأرب.
هذا السيل من الأكاذيب الذي ساقه ناشطو المليشيا الحوثية، والمعركة الفيسبوكية ومختلف منصات شبكة التواصل الاجتماعي- رافقه طوال ثلاثة أيام هجمات لعناصر المليشيا المتمردة السلالية على مواقع الجيش الوطني في جبهة صرواح، وهي كانت بمثابة انتحار لعدة أسباب أبرزها أن عناصر المليشيا الحوثية ادخلت نفسها بين كماشة أفراد الجيش الوطني عندما تسلل المئات من أفرادها إلى بعض مواقع الجيش بصرواح في محاولة منهم مهاجمة معسكر كوفل، وايضا من أجل التقاط صور ومقاطع فيديو، لتضليل اتباعها الذين لا يزالون معتقدين ان هذه الجماعة تقتل الشعب اليمني بأمر من الله وأنها وكيلة رب العالمين استخلفها لحكم عباده في أرضه، وايضا لاستخدام هذه الأكاذيب في إعادة ضبط المصنع لعناصرها المهزومة نفسيا ومعنويا جراء تلقيهم الصفعات والهزائم المتتالية والضربات العسكرية والميدانية في مختلف جبهات القتال.
جل اليمنيين- عدا العبيد- يعرفون أن مليشيا الحوثي الإمامية الإيرانية تتنفس الكذب وتاريخها كله كذب في كذب، وتبني إمبراطوريات هلامية على مستوطنة من الكذب والدجل والخرافة..
أكاذيب الكذابين بالفطرة هذه لم تدم طويلا، لتفتضح هذه الجماعة المارقة مرة أخرى أمام اتباعها، فلم تمض ساعات قليلة ليأتي الرد على هذه الادعاءات، وبالأدلة الملموسة بالصوت والصورة- ومن داخل مواقع الجيش الوطني في جبهة صرواح، وذلك من خلال النقل الحي لإعلام وقنوات الشرعية، لزيارة القيادة العسكرية للجيش الوطني واللقاءات المباشرة مع قادة مواقع الجيش والمقاومة الشعبية هناك، داحضا بذلك كل الأكاذيب وادعاءات السيطرة الإعلامية على مأرب.. وثاني الأدلة المادية لفضح أكاذيب المليشيا، مئات الجرحى والجثث ممن تمكنت سحبها من ساحة المعركة من قتلى المليشيا الواصلة إلى العاصمة صنعاء قادمة من جبهة صرواح، ولكثرتهم عجزت المستشفيات الحكومية والخاصة التابعة لها في العاصمة من استيعابها، فاضطرت مليشيا الكهنوت اللجوء الى إجبار بعض المستشفيات الخاصة باستيعابهم ومعالجتهم مجانا، وهي سابقة تحدث لأول مرة من قبل المليشيا التي تحرص على التعتيم عن عدد قتلاها وخسائرها عند وعقب كل معركة تدعي الانتصار فيها، بل انها هذه المرة على عكس المرات السابقة- حسب- المعلومات الواردة من تلك المستشفيات ان جماعة الكهنوت سمحت هذه المرة للمستشفيات بأخذ كل البيانات للقتلى والجرحى الذين استقبلتهم طوال الأسبوع الماضي، بما في ذلك اسم الشخص ومركزه القيادي في الجبهة، وكلهم احضروا إما جرحى أو جثث هامدة، من جبهة صرواح، بل وتضيف المعلومات بأن معظمهم من كتائب الموت» النخبة» ومن ادعياء السلالة النتنة.
ووفقا لمصادر مطلعة أن ما يزيد عن 364 ما بين قتيل وجريح من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، استقبلتهم مستشفيات العاصمة صنعاء خلال ال 72 ساعة- أي من الجمعة وحتى الأحد الماضي. وإن غالبيتهم من الجرحى وجميعهم من جبهة صرواح. بينما مصادر رفيعة في الجيش الوطني تتحدث أنها رصدت في الأول من معارك الاسبوع الماضي، أكثر 40 جثة لاتزال موجودة في المواقع التي حاولت مهاجمتها، فيما المعلومات تتحدث عن استقبال العاصمة صنعاء 55 جثة، وهي الجثث التي حرصت المليشيا على انتشالها لما تعتقد أنها من السلالة بينما مما لا ينتسبون إلى سلالة المجوس الفارسي لا تعير المليشيا جثثهم أي اهتمام لتدعها للكلاب الشاردة.
وأما قتلى المليشيا يوم الأحد- اليوم الرابع- كانت خسائر الانقلابيين على النحو التالي:
83 قتيلاً حوثياً، 16؛ أسيراً حوثياً، بينهم قائد الاستخبارات العسكرية الحوثية، القيادي الحوثي عبدالعظيم الشريف، وهو بعيد عن الشرف وأما بالنسبة للغنائم فقد كانت(16) صاروخاَ حرارياً(5) قذائف آر بي جي؛ والكثير من الأسلحة الخفيفة.
انتحار المليشيا لم يكن على يد قوات الجيش الوطني فحسب، وإنما كان لصقور الجو في تحالف دعم الشرعية نصيب في اصطياد عبدة الكهنوت، فقد لقي القيادي الحوثي محمد عبدالله عاصم- شقيق المهرج الحوثي أبوعاصم- والقياديون زايد حازب ونزار المانعي ونزار ضيف الله طواف، مصرعهم مع أكثر من12 آخرين من عناصر العدوان الحوثي في غارة بصرواح.
شهود عيان أكدوا أن ما حدث للمليشيا الانقلابية خلال، الأسبوع الماضي، في صرواح أشبه بمحرقة جهنم صهرت كل حوثي اقترب من مواقع الشرعية، وان جميع من كانوا من عناصر المليشيا الامامية يهاجمون مواقع الجيش هناك لا يعود منهم أحد، حتى دفع ذلك بمن تبقى منهم إلى الفرار بجلده من أمام الجيش الوطني ومن مواقعهم في ميسرة الجبهة باتجاه مناطق بني ظبيان بخولان وصنعاء.
وتزامن هذا انتحار المليشيا الامامية في صرواح بمحافظة مأرب، مع انتحار آخر وهجمات فاشلة لها في جبهة المتون بمحافظة الجوف، تكبدت على اثرها خسائر فادحة على يد أبطال الجيش الوطني الذي تمكن في هجوم معاكس من تحرير جبل الوروري، وقتل وجرح العشرات من الإمامين الفسقة في معارك السبت الماضي، من بين القتلى ممن تم التعرف عليهم: هادي الصيوح، محمد علي درهم، عبدالله السيد، وهناك بعض القتلى لم يتم التعرف عليهم.
وحسب مصادر محلية فإن الجيش الوطني بقيادة اللواء آمين العكيمي، شن الاثنين، منذ الصباح، هجمات عنيفة على مواقع المليشيا الحوثية المتمردة الإيرانية في جبهة المهاشمة- خب والشغف، محرزا انتصارات كبيرة وتكبيد الإماميين خسائر فادحة.
أكاذيب عبدة الشيطان الحوثي بسيطرته على مديرية صرواح، لم تدم طويلا أمام ضربات وانتصارات الجيش الوطني وكاميرات الشرعية، ليعود بتغطية هزيمتهم في صرواح بأكاذيب وافتراءات أبعد من ذلك.
مراقبون وصفوا الكذبة الحوثية عقب فشلهم وهزيمتهم في صرواح وترويجهم بسيطرة القبائل على مأرب، ما هي الا مجرد تغطية لهزيمتهم النكراء على يد ابطال الجيش الوطني في صرواح.. اذ قال الدكتور محمد جميح: (صفعة مدوية للحوثي بصرواح).. فبعد هزيمة مجاميع الحوثي وأسر قائد هجومهم على صرواح أمس- الاحد- أراد الكهنة التغطية على الهزيمة بهجمة إعلامية مضادة عن سيطرة القبائل على مدينة مارب.
وأكد أن من نشر حديث أفك الإماميين، إعلاميون ممن أوتهم مأرب، حيث قال: للآسف ساعد في نشر «حديث الإفك» هذا إعلاميون آوتهم مأرب بعد أن هربوا من بطش الحوثيين في طريقهم إلى خارج البلاد، مذكرا اليمنيين، بقوله» تذكروا: الحوثي هو الخصم».
من ملامح وادوات المعركة التي استخدمتها المليشيا الأمامية خلال الاسبوع الماضي، في محافظتي الجوف ومأرب، والتي كان معظم قتلى وأسرى هذه المليشيا من انصارها، ممن يسمون أنفسهم بالأشراف في مأرب والجوف.. وهذا يقودنا إلى التساؤل: هل هذا يعني أن كاهن مران كلف عبيده بعض ممن يسمون بالأشراف في مأرب والجوف باستخدام نفوذهم واستعادة السيطرة أو بالأصح إعادة احتلال المحافظتين التي كانت تحت احتلالهم في السابق..؟!
لأن غالبية القيادات المليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران في معارك صرواح مارب ومتون الجوف- سواء مما لقوا مصرعهم قتلى أو الأسرى، كانوا من فئة الأشراف، وهذا يؤكد أن معارك وهجمات الاماميين، الأسبوع الماضي، كانت معارك عبدة المجوس.
وأما بالنسبة لمعركة هؤلاء ومن يسمون انفسهم بقبائل مأرب، وهم لا علاقة لهم بمأرب والجوف وقبائلهما الذين يطاردون مليشيا الطاغوت في جبال صرواح وقانية والبيضاء ونهم والجوف، وهم من أذاقوها بالأمس مرارة الهزيمة في مأرب وبيحان شبوة، ودورهم النضالي مستمر لملاحقة أئمة الظلم والظلام حتى تطهير كل اليمن من دنسهم.
وعن مهاجمة فئة بلا شرف، لنقطة قوات الأمن الخاصة في الفاو، ومحاولة محاصرة واقتحام المجمع- مركز عاصمة مأرب، فحسب مصدر أمني رفيع، ان المواجهات التي استمرت من مغرب الأحد حتى صباح الاثنين نتج عنها إفشال مخطط الاماميين في تحقيق حلمها في استعادة السيطرة على مدينة مأرب حيث تم القبض على خلايا حوثية كانت مكلفة بالانتشار داخل مدينة مأرب والسيطرة على مراكز حكومية والتمركز في مباني والمركز فيها لإثارة الفوضى والقيام بعملية القنص للمارة والسكان.
ولأنني لن استبق تحقيقات الأجهزة الأمنية مع من تم القبض عليهم وكشفهم من تفاصيل المهمة التي كانوا مكلفين بها داخل مدينة مأرب.
*منـصـــور أحـــمــــد “سبتمبرنت”