كشف مصدر عسكري بالجيش اليمني عن القبض على كميات كبيرة من الحشيش المخدر كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء داخل سلال البرتقال.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المصدر أن الشرطة العسكرية تمكنت من القبض على شحنات المخدرات بعد أن كانت مخبأة داخل سلال البرتقال بكميات تصل إلى 300 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر وتم ضبطها في نقطة مفرق الجوف أثناء توجهها إلى العاصمة صنعاء.
ولفت إلى أنه من خلال التحقيقات والاستدلالات الأولية اتضح أن الكمية سيتم تسليمها في العاصمة صنعاء لأحد مشرفي القيادات الحوثية إلا أن يقظة ونباهة رجال الشرطة منعت تلك الشاحنة من العبور.
وأشار المصدر إلى أن السائق والشاحنة المليئة بالمواد المخدرة سوف يسلمان إلى الجهات الأمنية المختصة في محافظة مأرب.
مؤكدا أن الجهات الأمنية في مواقع مختلفة من محافظة مأرب ومنافذها أحبطت كميات كبيرة وأطنانا من المواد المخدرة المختلفة وآليات كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء.
وأوضح أن المليشيا الحوثية تستفيد من الاتجار بالمخدرات من زمن بعيد وعن طريق قيادات كبيرة لديها خبرة في هذا المجال وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي الذي كان زعيم عصابة مخدرات قبل عام 2003 حيث يمتلكون الخبرة الكافية لإدخال المخدرات إلى اليمن وتوزيعها فيما ازدادت كميات التهريب للمخدرات بعد سيطرتهم على صنعاء والمحافظات التي تتبع لهم.
وأضاف المصدر «تم القبض في فترات سابقة على شاحنات محملة بالدقيق ظاهريا بينما تحتوي على كميات كبيرة من الحشيش وكذلك تم ضبط شاحنات أعلاف وأدوية ومواد غذائية مزودة بكميات من الحشيش المخدر».
لافتا إلى أن أغلب من تم التحقيق معهم في فترات سابقة كشفوا أن من يشرف على تهريب الحشيش هم قيادات عليا تابعة للحوثيين بعضهم أصحاب مناصب داخل ما يعرف بالمجلس السياسي وهم من يوجهون قادتهم الميدانيين في المدن والمحافظات والمنافذ بتسهيل مرور أي شاحنة تتبع لهم.
وأوضح المصدر أن من بين الاعترافات التي سحبت من المليشيا حول سبب تهريب الشحنات القادمة من إيران ومليشيا حزب الله هو التجارة من أجل كسب الأموال وتمويل العمليات العسكرية والميدانية إلى جانب قيام بعض عناصر الحوثيين بخلط مادة الحشيش وبعض المواد المخدرة بمادة الشمة «البردقان» التي يتعاطاها الكثير من عناصرهم في الجبهات.