تقرير لمجلة البرلمان البريطاني يحذر من “حزب الله” جديد في اليمن

محرر 226 ديسمبر 2018
تقرير لمجلة البرلمان البريطاني يحذر من “حزب الله” جديد في اليمن

حذر تقرير بريطاني من استمرار احتلال ميليشيا الحوثي التابعة للنظام الإيراني لأجزاء من المحافظات اليمنية، داعياً لإنقاذ اليمن ومنع ظهور نموذج تنظيم “حزب الله” آخر في اليمن بأي ثمن ومنع إيران من إقامة دولة داخل الدولة اليمنية وردع مغامرات طهران الخارجية.

وقالت جولي لينارز مديرة مركز الأمن البشري في لندن في تقرير نشرته مجلة البرلمان البريطانية إن الحرب الانقلابية التي أشعلها الانقلابيون الحوثيون ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تركت الاقتصاد اليمني في حالة خراب وبات 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أنه غالباً ما يتم تجاهل حقيقة أن ملايين اليمنيين ما زالوا يعيشون تحت احتلال حوثي تعتبره الأمم المتحدة غير قانوني.

ولفت التقرير إلى أن تلك الحقائق لا تتغير، داعياً إلى أن يبقى الهدف الأول هو تحرير اليمنيين الذين يعيشون تحت الحكم الحوثي القمعي والذين يعانون من تداعيات إنسانية مأساوية جراء ذلك.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أثبتوا أنهم عاجزون تماماً وغير مهتمين في إدارة المناطق التي يحتلونها بشكل غير قانوني، حيث يتبنون العنف والاستبداد، مؤكداً على أن السماح للحوثي بالاستمرار في السيطرة على أجزاء من البلاد لن يكون من مصلحة اليمن على أي حال.

وأوضح التقرير أن التحدي الحالي أمام تنفيذ “اتفاقية ستوكهولم” يتمثل في التزام الحوثيين المدعومين من إيران ببنود الاتفاق الذي من المفترض أن يساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية المأساوية في اليمن ويمهد الطريق للوصول إلى السلام.

ويحذر تقرير مجلة البرلمان البريطانية من إفشال اتفاقية ستوكهولم بهدف العودة إلى المسار الذي يحاول بناء نموذج “حزب الله” آخر في اليمن، لافتاً إلى أن الحوثيين ومنذ بداية النزاع قاموا بانتهاج تكتيكات مصدرها المباشر مسار تنظيم “حزب الله” اللبناني على حساب الشعب اليمني وتمركزوا بين أوساط السكان المدنيين وقاموا بتخويف مجتمعات بأكملها عن عمد، كما أصبحت الدروع البشرية سمة مأساوية في نهجهم حيث تحدثت تقارير في وقت سابق من هذا العام عن أنهم كانوا “يعسكرون المستشفيات” مشيراً إلى أنها نفس التكتيكات التي تبناها “حزب الله” عدة مرات في لبنان، في حين أن إيران هي المستفيد المشترك الذي يربط هاتين المجموعتين -ميليشيا الحوثي وحزب الله- معاً.

ووفقاً للتقرير فإن إيران مستمرة في تهريب الأسلحة للحوثيين، وقد جرى الحديث عن تواجد صواريخ كورنت المضادة للدبابات وهي سلاح بحوزة إيران لكنه ليس جزءاً من ترسانة اليمن المنهوبة، بالإضافة إلى أنظمة متقدمة أخرى بما في ذلك الطائرات المسلحة بلا طيار وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي تتصدر العناوين الرئيسية للأخبار في إطلاقها بشكل منتظم ضد المدنيين في المملكة والدول المجاورة وضد حركة الملاحة التجارية في مضيق باب المندب.

وفي وقت سابق أكد فريق أممي والدول الغربية والتحالف العربي الذي تقوده المملكة أن صواريخ “بركان 2” الحوثية تعكس صفات صاروخ باليستي إيراني من طراز “قائم” فضلاً عن أن العبوات المتفجرة التي تزرع على جوانب الطرق في شكل صخور تحمل أوجه تشابه تلك المستخدمة من قبل تنظيم “حزب الله” في جنوب لبنان.

ودعا تقرير مجلة البرلمان البريطانية القوى الغربية إلى أن تفكر بجدية في تسمية الحوثيين كمنظمة إرهابية، وذكّر بتصنيف الجناح العسكري لتنظيم حزب الله على هذا النحو من قبل الاتحاد الأوروبي في العام 2013، وعليه وفقاً للتقرير أن يدرس الآن القيام بنفس الأمر مع أبناء عمومته الحوثيين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept