رغم الهدنة الدولية لوقف إطلاق النار المتفق عليها في مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية يومها الثالث في محافظة الحديدة شمال غربي البلاد، إلا أنها هدنة على الورق فقط حسبما هو حاصل على أرض الواقع من أحداث وإجراءات تقوم بها ميلشيا الحوثي الانقلابية منذ الساعات الأولى لبدء وسريان الهدنة.
ونقل موقع “المشهد اليمني” عن مصادر خاصة ” عن استمرار ميلشيا الحوثي الانقلابية بالقصف المدفعي العشوائي على الأحياء والتجمعات السكانية في أماكن متفرقة بمدينة الحديدة، تتركز على الضواحي الشرقية تحديدا”.
وتضيف المصادر” أن الميلشيا لا تكتفي بالقصف، بل تشن هجمات عنيفة وواسعة على مواقع قوات الجيش الوطني المتمركزة في أطراف المدينة وأجزاء قريبة من الوسط”.
وتوضح المصادر” أن الميلشيا الحوثية إلى جانب القصف العشوائي والهجمات المتتالية على مواقع وتمركز قوات الجيش الوطني، تفرض جملة من الإجراءات التعسفية والخانقة لسكان مدينة الحديدة”.
حظر تجول غير معلن في مربعات وأحياء سكنية في مدينة الحديدة، هي ما أكدته المصادر ذاتها، وتنفذه الميلشيا، حيث تسعى إلى إغلاق وتأمين الثغرات التي تقود إلى ميناء الحديدة، في محاولة لقطع آمال وصول القوات المشتركة في حال وقررت الاجتياح والتقدم صوب الميناء عبر خط الشام الدولي الذي يربط مدينة الحديدة بمدينة حرض، مصدر الدعم والإمداد الرئيس لها.
بالمقابل ومع استمرار خرق الميلشيا للهدنة الدولية، أعلنت وحدات من قوات العمالقة التابعة للجيش الوطني يوم أمس الأربعاء من أنها لن تظل مكتوفة اليد وفي حال واستمرت الميلشيا بخرق الهدنة أنهم لن يتوقفوا عن عملية الزحف وتخليص المدنيين من الموت المحقق بقذائف وصواريخ الميلشيا التي لا تتوقف مطلقا.