واشنطن: انسحاب سفير إيران “فاضح” ولا يحترم العراق

محرر 319 ديسمبر 2018
واشنطن: انسحاب سفير إيران “فاضح” ولا يحترم العراق

علقت وزارة الخارجية الأميركية على لحظة انسحاب السفير الإيراني في بغداد، عندما طُلب من الحاضرين الوقوف احتراما “لمن قدموا أنفسهم دفاعا عن العراق”.

وقال فريق التواصل بالوزارة على موقع “تويتر”: “لا يمكن وصف مثل هذا التصرف بأقل من عدم الاحترام للشعب والدولة المضيفة، إن لم يكن خروجا فاضحا عن أعراف الدبلوماسية. لكن متى اعترف النظام في إيران بأي عرف دبلوماسي؟”.

وأقدم السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، على تصرف غريب أثار غضب العديد من الأوساط السياسية والشعبية، السبت الماضي، عندما انسحب من حفل بمناسبة يوم النصر على تنظيم “داعش”، عندما طلب من الحاضرين الوقوف تبجيلا لـ”شهداء العراق”.

وأظهر مقطع مصور، نشره فريق التواصل بالخارجية الأميركية، وسبق وأن جرى تداوله على نطاق واسع، السفير وهو يغادر القاعة، عندما طلب مقدم الحفل الذي نظمه تحالف البناء من الحاضرين الوقوف من أجل الشهداء.

وفي تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال النائب في البرلمان العراقي القيادي في ائتلاف النصر محمد نوري عبد ربه، إن تصرف السفير الإيراني “استهانة بدماء شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم في الحرب ضد داعش”.

وأضاف عبد ربه: “لا يجب أن يكون هذا تصرف يخرج من دبلوماسي. كان من المفترض أن يحترم المحفل الذي حضره بصفة رسمية”.

ورأى أن موقف السفير الإيراني “يعبر عن سياسة بلاده، كونه لم يحضر الحفل بشكل شخصي وإنما بصفته الرسمية”.

وطالب عبد ربه الأحزاب والحكومة العراقية بعدم دعوة السفير الإيراني إلى المناسبات الوطنية مرة أخرى.

بينما وصف مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي لموقع “سكاي نيوز عربية” موقف السفير الإيراني بـ”الغريب” كون الأمر يتعلق بشهداء العراق في الوقت الحاضر.

وأوضح المعارض الإيراني أن “الحكومة الإيرانية والأحزاب الموالية لها داخل العراق لا تعتبر العراقيين الذين سقطوا في الحرب العراقية الإيرانية شهداء، لكن الجديد هو أن طهران لا تحترم أيضا هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم في الدفاع عن مصالحها”.

واعتبر أن الموقف الإيراني ينم عن “إهانة كبيرة للشعب العراقي وحكومته، فطهران لا ترى الأحزاب العراقية سوى أدوات لتنفيذ مصالحها دون أدنى معايير الاحترام”.

وأثار الموقف غضبا شعبيا عكسته تغريدات ومنشورات العراقيين في وسائل التواصل الاجتماعي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق