يتوجه المبعوث الأممي في اليمن، مارتن غريفيث، الاثنين، إلى الرياض للقاء مسؤولين في الحكومة اليمنية، بعد اجتماعه بوقت سابق مع مسؤولين في مليشيا الحوثي بصنعاء.
وبحسب ما نشرته مواقع يمنية محلية، فإن غريفيث سيلتقي نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومسؤولي الحكومة اليمنية المتواجدين في العاصمة السعودية الرياض.
من جانبه أكد علي محسن صالح نائب الرئيس اليمني، أن الحكومة “تتعامل بإيجابية مع خيارات السلام المستند إلى المرجعيات الدولية الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بما يؤدي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب”، وفق تعبيره.
ويأتي ذلك وسط تصريحات من الحكومة هاجمت الجهود الأممية في اليمن، إذ اتهمت حكومة هادي الأمم المتحدة بـ”التحيز” و”إهمال المعاناة التي يعيشها سكان مدينة تعز” جراء الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي عليها منذ نحو أربع سنوات.
وطالب وزير الاعلام اليمني، معمر الإرياني، المبعوث الأممي غريفيث بزيارة تعز، أسوة بالزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الحديدة.
ومهمة غريفيث صعبة في ظل تأكيد أعضاء من الحكومة اليمنية من بينهم وزير الزراعة اليمني، عضو وفد التفاوض الحكومي عثمان مجلي، أن الحكومة ترفض تسليم إدارة ميناء الحديدة لأي طرف بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي خلال زيارته الحديدة الجمعة الماضي: “أنا هنا اليوم لأخبركم بأننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيس في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع”.
ويعمل غريفيث على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن الأربعاء الماضي، أنها ستعقد مطلع كانون الأول/ديسمبر في السويد.
وأعلنت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي مشاركتها في المفاوضات التي لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، الجمعة، إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لم تتسلم أي معلومات “من مارتن غريفيث بشأن جولة المشاورات المقررة في السويد في ما يخص القضايا التي ستناقش”.
وأكد بادي: “نحن واثقون أن الحوثيين لم يتخذوا حتى اللحظة قرارا استراتيجيا وجادا بخيار السلام، ولن يتخلوا عن السلاح”.
وكانت المفاوضات الأخيرة التي نظمت برعاية الأمم المتحدة بجنيف في أيلول/ سبتمبر 2018 فشلت، إذ لم يشارك الحوثيون بداعي عدم حصولهم على تطمينات بإمكان العودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
كما أنهم منعوا من اصطحاب جرحى معهم انطلاقا من مطار صنعاء الذي يتحكم التحالف العسكري بالحركة فيه.
وعرض غريفيث قبل أيام أن يرافق الحوثيين في الطائرة الشهر المقبل.