نشر موقع “الجزيرة نت” تقريرا حول العلاقات الإيرانية الإماراتية، وتطرقت للجزر المحتلة لأول مرة بطريقة مختلفة.
وقال، أعاد حصول إيران مؤخرا على مستحقات من شركة إينوك بقيمة أربعة مليارات و105 ملايين دولار للواجهة العلاقاتِ بين البلدين التي “لم تتأثر بالعقوبات الغربية والتوتر السياسي بين طهران ودول الخليج العربي”، بحسب ما تريد لفت الانتباه إليه.
وأشار، وقد بقي حجم التجارة بين طهران والإمارات عند مستويات مرتفعة، و”مثلت الأخيرة طوق نجاة لإيران، إذ خففت من شدة العقوبات على اقتصادها عن طريق سهولة حركة التصدير والاستيراد عبر موانئها”. وهو الاتهام الذي سعت “الجزيرة نت” لإبرازه كونه تردد في تقارير دولية، والأمر الذي ساعد على تواتر الاتهامات أن السلطات في الدولة لم تكترث لنفي أو تأكيد هذه المعلومات.
وتابع، الموقع الإلكتروني لشبكة الجزيرة، التي تنطلق من الدوحة، “تشير الأرقام الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ناهز 16 مليار دولار العام الماضي، وتستحوذ الإمارات على نسبة 90% من حجم التجارة بين إيران ودول الخليج مجتمعة”.
ويقول مجلس الأعمال الإيراني إن الإيرانيين يمتلكون بالإمارات استثمارات وأصولا تتجاوز قيمتها مئتي مليار دولار، ويشهد قطاع الطيران حركة نشيطة بين البلدين، حيث توجد بينهما أكثر من مئتي رحلة أسبوعيا.
وعرّج الموقع، مجددا على العلاقات الاقتصادية قائلا، “شكلت الإمارات طوق نجاة لإيران، إذ كانت منفذا لتجارتها في ظل العقوبات الغربية التي منعت التعامل مع العديد من شركاتها، كما جمدت التحويلات المالية إليها”، في اتهام ضمني يشير لانتهاك دولة الإمارات العقوبات الدولية على إيران، على حد ما توحي إليه الشبكة القطرية.
وأضاف الموقع، بعد رفع العقوبات عن طهران عقب الاتفاق النووي، تكون الإمارات من أكثر الدول استفادة من القرار، إذ يتوقع أن ترتفع تجارتها مع إيران بنسب تتجاوز 15% سنويا.
وختم تقرير الجزيرة، بسابقة بالموقف الخليجي والعربي بشأن الجزر الإماراتية المحتلة من جانب إيران- ختم قائلا، “اللافت أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ظلت في أحسن أحوالها، رغم ملف الجزر الثلاث التي تتهم الإماراتُ إيرانَ باحتلالها منذ عام 1971″، علما أن هناك إجماع خليجي وعربي على توصيف مختلف يقضي أن إيران بالفعل تحتل الجزر الإماراتية وليس مجرد اتهام إماراتي.
ويرى مراقبون أن الدوحة بدأت بصد الحملة الإعلامية المركزة التي تشنها شخصيات إماراتية ووسائل إعلامية رسمية ضد قطر وصلت للمساس بالوضع العائلي للأسرة الحاكمة في قطر والإساءة لوالدة الأمير القطري الشيخ تميم، ونشر معلومات عن صراع قبلي على نظام الحكم في الدوحة، وهو ما شكل عدة سوابق خطيرة في خلاف بين الدول الخليجية، تقول الدوحة إن أبوظبي افتعلته، في حين ترى الإمارات أنها تصريحات أمير قطر التي نفتها الدوحة رسميا أكثر من مرة هي ما فجرت الأزمة الراهنة.
*الامارات71