اتهمت الصين، الأحد، أجهزة تجسس تايوانية بتكثيف جهودها لسرقة معلومات استخباراتية بهدف “التسلل” و”التخريب” وحذرت الجزيرة من الإضرار بالعلاقات المتوترة بالفعل بين الجانبين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن آن فنغ شان المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان إن على الوكالات المعنية في تايبه إنهاء مثل هذه الأنشطة على الفور.
وأذاع التلفزيون الرسمي أمس السبت البرنامج الأول من سلسلة من البرامج التي تتناول بالتفصيل طلبة صينيين يدرسون في تايوان يُقال إن جواسيس محليين استهدفوهم بإغرائهم بأساليب مختلفة.
وتأتي المزاعم في الوقت الذي تكثف فيه بكين جهودها لتشجيع التايوانيين على الإقامة بشكل دائم في الصين ببطاقات هوية ووثائق أخرى جديدة.
وطالبت تايوان مواطنيها بالانتباه لمخاطر العيش في دولة مستبدة تفرض رقابة على الإنترنت وغيرها من العيوب.
وكثيرا ما تتبادل الصين وتايوان الاتهامات بالتجسس.
وفي عام 2017 صدر حكم بالسجن على طالب صيني يدرس في تايوان لجمعه معلومات مهمة عبر صلات في مدارس بتايوان وإدارات حكومية ولمحاولته تأسيس شبكة تجسس في الجزيرة.
وبدأت تايوان بالسماح للطلبة الصينيين بالدراسة في جامعاتها في عام 2009.
وتعتبر الصين تايوان إقليما منشقا ولم تستبعد مطلقا استخدام القوة لإعادتها إلى سيطرتها، وكثيرا ما تذكر تايوان بذلك باقتراب سفن حربية ومقاتلات صينية بشكل دوري من الجزيرة.
وفي الشهور الأخيرة نجحت بكين في إقناع بعض الدول القليلة التي تربطها علاقات دبلوماسية بتايوان بقطع علاقاتها مع تايبه.
إلا أن مصادر قالت لـ”رويترز” إنه مع زيادة جهود بكين لعزل تايوان، فإن تايبه تعزز سرا العلاقات الأمنية مع قوى إقليمية بتبادل معلومات استخباراتية عن الانتشار العسكري الصيني.