تتحدث تقارير محلية عن أن السلطات الموالية لدولة الإمارات في المناطق المحررة من اليمن تعمل على إنشاء سجون سرية تشابه تلك التي تتواجد في المناطق التي تسيطر مليشيا الحوثي وصالح.
وتمارس السلطات الأمنية التي تعمل خارج حسابات الحكومة الشرعية، وتتخذ مسميات عدة من قبيل الحزام الأمني والعصبة الحضرمية تمارس انتهاكات جسيمة بحق مختطفين، كما تمثل هذه السجون حسب التقارير خطراً كبيراً وقد انتشرت في محافظات عدن وحضرموت بعيداً عن رقابة السلطة القضائية وإشرافها.
وذكرت منظمة سام ان هذه المعتقلات تديرها تشكيلات عسكرية، منها قوات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة الحضرمية في المكلا الخاضعتين بصورة مباشرة للإمارات العضو في التحالف العربي، حيث تمارس ضد المعتقلين صنوفاً شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، ويحرمون من ابسط الحقوق المكفولة حسب الدستور اليمني والقوانين الدولية.
ووثقت المنظمة في تقريرها ثمانية معتقلات منها، معتقل خور مكسر، ومعتقل معسكر الــ20 الذي يقع في منطقة كريتر بالقرب من المقر الرئيس للحكومة الشرعية، ومعتقل معسكر الحزام الأمني في منطقة البريقة الذي كان يقودها قائد استبدلته القوات الإماراتية باخرين، ومعتقل بير أحمد وهو مزرعة يوجد سجن فيها، ومعتقل معسكر الإنشاءات، وتعرض فيه المعتقلون للتعذيب من قبل قوات تتبع الحزام الأمني، ومعتقل مسكر الإنشاءات للإسناد والدعم، ومعتقل في منطقة البريقة ومعتقل في قرية الضليمات وهي منظفة خلف البريقة.
كما تأكدت المنظمة من اكثر من مصدر أن هناك معتقلات سرية غير معروفة تتبع فصائل وتشكيلات عسكرية.
وردصت المنظمة أيضا اعتقالات غير قانونية تتبع إدارة امن عدن وجميعها خاضه بصورة مباشر للمحافظ المقال عيدروس الزبيدي الذي يعتبر احد اذرع الإمارات في جنوب اليمن ومدير أمن عدن شلال شايع.
ومن أهمها قاعة وضاح في منطقة التواهي، ومعتقل منتجع خليج الفيل ومعتقل في المنطقة الرابعة
ومعتقل معسكر الرئاسة المطل عرض منتجع العروس، ومعتقل مدير الأمن شلال شائع ومعتقل القاعدة العسكرية، ومعتقل جبل حديد، ومعتقل 7 أكتوبر ويخفى فيه عدد من اليمنيين بدون محاكمات.
كما رصدت المنظمة معتقلات في مدينة المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن والتي يشرف عليها عسكريون امارتيون وتمارس فيها أنواع مروعة من الانتهاكات وثقتها المنظمة وأهمها معتقل الريان ويقع دخل مطار الريان ويعد من اشهر المعتقلات غير القانونية ومعتقل ميناء الضبة ومعتقل القصر الجمهوري ومعتقل غيل بن يمين ومعتقل جزيرة سقطرى، وهو سجن أنشئ حديثاً من قبل القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى .
وعن حالة السجون قالت منظمة سام في بيانها أنها سجلت شهادات لمحتجزين سابقين تعرضوا للتعذيب والمعاناة غير الإنسانية.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها ان القبض على المتهمين يتم بدون أوامر قضائية وبأمر مباشر بما ما يسمى بقوات النخبة الحضرمية وهي تعمل على ما يبدو خارج سيطرة القانون والسلطات المحلية وقراراتها مستقلة.
وطالبت المنظمة في ختام بيانها الحكومة الشرعية بالالتزام بالاتفاقيات الدولية في حقوق الإنسان.
*مسند للانباء