تنفس حجاج يمنيون من أبناء «تعز» الصعداء على جبل الرحمة، بعد وصولهم بأمان إلى الأراضي المقدسة الطاهرة، واستغلوا فرصة وجودهم على جبل الرحمة للدعاء أن يحرر كل اليمن من إرهاب الحوثيين.
تعز التي تعيش تحت النفوذ والقمع الحوثي واستبداده وقمعه لليمنيين، تتطلع إلى يوم تتحرر فيه من الحوثي المدعوم من إيران، وبات التضرع إلى الله، أحد أقوى أسلحة أهل تعز.
ويروي الحاج علي محسن من محافظة تعز لـ«عكاظ» حال محافظته بكثير من الأسى، إذ يقول: «الحوثيون حولوا تعز إلى ثكنة عسكرية، يتحكمون بالمداخل والمنافذ، وضيقوا المعيشة على الأهالي، ولا يزال الحصار قائما حتى الآن، ويعاني منه النساء والأطفال، هؤلاء متعطشون للدماء ولا يرحمون كبيرا أو صغيرا، وما زال المواطنون يقاومون الاحتلال الحوثي ويتطلعون إلى نصر قريب».
وأضاف أن الانقلابيين الحوثيين ينشئون قوانينهم القمعية لإذلال اليمنيين ومحاولة تركيعهم، وينهبون ويسرقون ويسجنون الآلاف بلا ذنب، ولا يتورعون عن إطلاق النار على الأبرياء. وعن طريقة خروجه من أسر الحوثيين ووصوله إلى المشاعر المقدسة، قال إنه ورفاقه ابتكروا أكثر من حيلة لمغادرة تعز في جنح الظلام، ونجحوا في تجاوز المخارج ونقاط التفتيش بصعوبة بالغة وبطرقهم الخاصة، فالتنقل بين المدن اليمنية محظور وممنوع في فكر الحوثيين فما بالك بالسفر إلى الخارج.
وأضاف أن الأجهزة المعنية بخدمة الحجاج في السعودية قدمت لهم كل العون والمساعدة، وسهلت لهم أداء النسك. من جانبه، يصف مصبح صالح (من تعز) وضع المحافظة بالمتوتر، إذ يعيش الأهالي في حصار عسكري تام من الحوثيين، وكل مصالح المواطنين متعطلة.
ويأمل مصبح في نصر قريب يقضي على الانقلابيين ويحرر بلادهم من الذيول الإيرانية. أما جبران محمد (من تعز)، فقال إن ميليشيات الحوثي تخريبية تأتمر بغيرها، وإنها دمرت كل شيء جميل في تعز، وأحالت المحافظة إلى بيوت أشباح.
ويتساءل جبران: «الحوثيون مخربون للبلاد، ومدمرون للمنشآت الحكومية، إذ عطلوا حياة الناس وهددوا مصالحهم، فهل يعلم العالم الخطر الذي تمثله سيطرة الحوثي على اليمن، وهل يمكن إعادة وطننا إلى أحضان الدولة الشرعية من جديد؟».
*عكاظ