وضع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم الاربعاء بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على البرنامج السعودي لإعادة الإعمار السفير محمد سعيد آل جابر حجر أساس لجملة من المشاريع التنموية والحيوية بمحافظة المهرة بدعم سخي وكريم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية خلال المرحلة الاولى.
ووصل الرئيس صباح اليوم الى المهرة في بزيارة ميدانية تفقدية للمحافظة للوقوف على أوضاعها واحتياجاتها وتلمس هموم ومتطلبات ابنائها في قطاعات التنمية والبناء والأمن والاستقرار والنهوض المجتمعي بأوجهه وصوره المختلفة.
وتمثلت المشاريع في جامعة المهرة بعدد من الكليات وكافة المرافق التابعة لها ومستشفى المهرة بسعة200سرير في مرحلته الاولى مع كافة الخدمات والتجهيزات المصاحبة ومدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية ومشروع اعادة تأهيل مطار الغيضة وتأهيل ميناء نشطون بمختلف التجهيزات من كهرباء وسفينة سحب وتاج الرصيف ومشروع مياه الغيضة من حيث حفر الآبار وتركيب المضخات وإنشاء الخزانات وامداد الأنابيب ذات سعة وقوة الضخ المضاعفة عما كان عليه وإنشاء محطة كهرباء المهرة لتغطي مختلف مديريات المحافظة وتأهيل وتوسعة مستشفى الغيضة من خلال انشاء مركز كلى وعمليات ومركز طوارئ وعناية مركزه وغيرها من الاحتياجات اللازمة وإعادة تأهيل وإصلاح قطاع الطرق داخل المحافظة بصورة عامة اضافة الى دعم المشتقات النفطية الخاصة بالكهرباء.
وقال الرئيس إن المهرة واهلها تحتل مكانا خاصاً في قلبه إنها بلد الطيبة والنقاء والسلام ولذلك سلمها الله من دنس تلك المليشيا العابثة وحفظها الله من تلك العصابات الاجرامية والإرهابية وهي اليوم تقف على اعتاب مرحلة جديدة عنوانها البناء والتنمية والأمن والاستقرار والرخاء.
وأضاف” اليوم نضع حجر الاساس لمرحلة النماء في المهرة بدعم سخي وكريم من اشقائنا الكرام في المملكة العربية السعودية صاحبة السبق في كل شيء في اليمن فلقد كانت الأولى وهي تدرك حجم المتاعب والمخاطر وكانت الأولى وهي تبادر وتلبي وتناصر وهي اليوم الأولى وهي تبني وتعمر وشتان بين من يبني ومن يهدم بين من يحمل الخير لليمن واليمنيين وبين من اختار طريق الأذى والضرر والإضرار بين اشقاء يقفون في صف الحق وعدالة القضية اليمنية وبين آخرين سول لهم الشيطان اعمالهم واضلهم عن السبيل.
وخاطب أبناء المهرة قائلا” احدثكم من قلبي وأقول لكم بكل بوضوح حافظوا على محافظتكم حافظوا على أمنها واستقرارها تعاونوا وتكاتفوا لا تعطوا مجالاً للخلافات والصراعات السياسية والقبلية ابحثوا عن خدمة اهلكم وتنمية محافظتكم وعليكم ان تتذكروا دائما انه إلى قبل سنوات قليلة كان يحلم أبناء المهرة بأن يديروا محافظتهم او يكونوا شركاء في صناعة مستقبلها واليوم أصبح الحلم حقيقة فلا تضيعوا ما تحقق ولا تضيعوا الفرصة لحسابات ضيقه وترفعوا عن الإشكاليات الصغيرة ولا تسمحوا لأي كان ان يجعل من محافظتكم ساحة لصراعات مختلفة او لمصالح أشخاص او شخصية”.
ووجه الرئيس كل الشكر والعرفان لقيادة المملكة العربية السعودية ولشعب المملكة الطيب ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان على هذا الدعم السخي وعلى كل المواقف الصادقة والتاريخية التي لن ينساها اليمنيين ولسفير خادم الحرمين الشريفين الذي يبذل جهودا مشكورة ومقدرة ومخلصة.