أشتدت المعارك في الجهة الجنوبية للمطار بإتجاه القرى التابعة للدريهمي بصورة مستمرة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وكانت أصوات الإشتباكات تُسمع بوضوح لأطراف مدينة الحديدة ومن ثم أصبحت متقطعة حتى هذه اللحظة ، غاب الطيران أثناء الإشتباكات وأستمرت مدفعية الحوثي بإطلاق القذائف بإتجاه تلك المناطق والمطار والدوار الكبير والمنصة حيث تتمركز هناك القوات المشتركة ثم عاد الطيران قبل ساعتين لقصف الكلية البحرية والقاعدة البحرية وبجوار منزل علي محسن في مدينة الحديدة.
يحاول الحوثي بإستماتة إستعادة المواقع التي تم تحريرها من قبل القوات المشتركة وبالتحديد الطريق الساحلي المحادي لشاطئ النخيلة وسوق السمد ، ويكثف تعزيزاته بصورة مستمرة عبر مفرق اللاوية الشرقي ويخوض بشكل متواصل معارك في وادي الرمان والنخل وتتصدى القوات المشتركة لتلك التعزيزات مع إسناد الطيران ، وعلى مدى الاسابيع الماضية خسر خلالها الحوثي الكثير من قياداته ومقاتليه وكان آخرها ليلة أمس حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح تم نقل بعضهم لبيت الفقيه ولايزال يدفع بالمزيد للموت في الدريهمي.
هدف الحوثي من الإلتفاف وقطع الطريق الساحلي في الدريهمي هو لمحاصرة القوات في منظر والمنصة وطيلة الأسابيع الماضية لم تنجح ولكنها مؤشر خطير وسبق أن تمكنوا من ذلك في التحيتا ووقعت خسائر بشرية في قوات الجيش قبل أن يتم دحرهم وتأمين الطريق في التحيتا ، ولكن تأمين الطريق الساحلي بهذه الصورة لايزيل الخطر طالما المناطق الشرقية لاتزال بيد الحوثي وهي مناطق مفتوحة صحراوية منها وزراعية ويسهل على الحوثي التسلل عبرها.
الأكيد أن الحوثي لن يتوقف من إرباك القوات المشتركة في الخلف من عدة إتجاهات فالتعزيزات التي تصل من إب وذمار للمديريات الجنوبية بصورة مستمرة توحي بأن المشهد سيكون أكثر تعقيداً.
من صفحة الصحفي بسيم الجناني