بعدما دخل الجيش الوطني اليمني مطار الحديدة بعد نحو أسبوع من المعارك عند أطرافه بدت المدينة الإستراتيجية وكأنها تستعد لحرب شوارع مع تراجع فرص حدوث اختراق سياسي.
وجاء دخول المطار بعد معارك عنيفة دارت في صباح (الثلاثاء) عند المدخل الجنوبي في موازاة غارات مكثفة لطيران التحالف العربي في سابع أيام أكبر عملية عسكرية للجيش ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية أن عملية عسكرية نوعية جرت للسيطرة على المطار وأن دفاعات مليشيا الحوثي تهاوت.
وبدأت قوات الجيش الوطني اليمني الأربعاء الماضي بمساندة التحالف هجوما واسعا بهدف اقتحام الحديدة والسيطرة عليها.
وقالت «وام» إن معارك أمس «خلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي» وأضافت أن الجيش اليمني أسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني.
وبحسب أحد سكان مدينة الحديدة فإن المتمردين عمدوا منذ الإثنين إلى قطع شوارع رئيسية بالسواتر الترابية وحاويات النفايات الفارغة ولفت إلى أن الحركة في المدينة تبدو شبه مشلولة.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 32711 شخصا نزحوا في محافظة الحديدة منذ الأول من يونيو الجاري بينهم 3073 شخصا في مدينة الحديدة.
وتوقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نزوح آلاف من سكان مدينة الحديدة خلال الأيام القادمة.