كشفت مصادر سياسية رفيعة عن مكان تواجد العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، نافية بذلك ان يكون هو من يقود معارك الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.
وقالت المصادر إن العميد طارق بات متنقلا بين فنادق العاصمة المؤقتة عدن وفنادق دبي، برفقة قيادات رفيعة من حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس صالح، بهدف الاعداد للمرحلة القادمة، والتهيئة للانتخابات الداخلية لحزب المؤتمر، والتخطيط لكيفية إقصاء هادي من رئاسة المؤتمر، وفقاً للمشهد اليمني.
وأوضحت المصادر إن طارق لم يعد متواجدا في قيادة معارك الساحل الغربي، كما تروج له وسائل اعلامية، وتنسب الانتصارات لقواته المرابطة بمدينة المخا، وأنه كلف الاعلامي نبيل الصوفي بتشكيل كتائب اعلامية تتلخص مهمتها بمهاجمة الشرعية والتقليل من تضحيات الجيش الوطني في مختلف الجبهات.
وقالت المصادر إن الامارات تكفلت بدعم تلك الكتائب الاعلامية التي أمرت هي بتشكيلها، بهدف استهداف الشرعية والجيش الوطني وتحسين صورتها التي أصبحت في الحضيض في الداخل اليمني وعلى مستوى المجتمع الدولي، خصوصا عقب أحداث سقطرى، التي حاولت الامارات ان احتلالها بالقوة عبر ارسال طائرات عسكرية محملة بالدبابات والمدرعات العسكرية وسيطرت على الميناء وطردت القوات الحكومية منها في ظل تواجد رئيس الحكومة حينها.
وبين المصادر إن الهجوم الذي بدأه نبيل الصوفي على الشرعية والجيش الوطني هو تدشينا لأولى المهمات التي اوكلت إليه، مشيرة بان الايام القادمة ستشهد توسعا كبيرا لتلك الحملة عبر أدوات اعلامية مختلفة وعبر صناعة أخبار وتقارير صحيفة تتسق مع المهمة وأهدافها، وكذا عمل برامج تلفزيونية عبر قناة اليمن اليوم كمرحلة اولى.
وقالت المصادر إن الصوفي كلف فريق صحفي جديد واعاد احياء موقع نيوز يمن التابع له، وسيعمل خلال الايام القادمة على اطلاق عدد من المواقع الالكترونية التي ستتولى الترويج لكل الافكار التي تستهدف الشرعية والجيش الوطني، وتعمل على شق الصف الوطني خصوصا أن المعركة مع الانقلاب الحوثي باتت على وشك نهايتها ، كما انه بدا الاعداد مع فريقه لإطلاق قناة فضائية لذات الغرض.
وأشارت ان الامارات باتت مقتنعة بان طارق وعائلة الرئيس السابق هم الاكثر ضمانا ونجاحا لتحقيق اهدافها عقب فشل الجنوبيين بالقيام بالمهمة مع توسع السخط الشعبي في الجنوب ضدها، ولاعتبارات كثيرة أيضا أبرزها ان عائلة صالح لديها التأثير على أطياف واسعة من ابناء الشعب اليمني بحكم الشعبية التي كانت تابعة للرئيس صالح.
وقالت المصادر إنه يجري إعداد طارق ودعم قواته بشكل غير محدود من قبل الامارات لقيادة انقلاب مماثل للانقلاب الفاشل الذي قاده المجلس الانتقالي الانفصالي ضد الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن، ولتصوريه بانه البطل المنقذ لاستعطاف الشعب وسحبه الى صفه ضد الشرعية المعترف بها دوليا.
وأشادت المصادر بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات لا سيما جبهة الحديدة التي ستعمل على قطع شريان استمرار الانقلاب، ساخرة من قيادات الشرعية التي لم تعد قادرة على مغادرة فنادق الرياض المكيفة، والقيادات الجديدة التي اتخذت من فنادق دبي مقرا لها، لاستثمار تضحيات الجنود.
وشددت المصادر على اهمية وحدة الصف خلف الشرعية والجيش الوطني، لتثبيت الانتصارات ورد الاعتبار للتضحيات الجسيمة التي بذلها ابطال الجيش الوطني، على مدى ثلاث سنوات، حيث ان الانقلاب بات يلفظ انفاسه الاخيرة.