لمح زعيم المليشيات الحوثية الايرانية، عبدالملك الحوثي، مساء الأحد، لهزيمة قواته بشكل غير مباشر، في المواجهات الجارية في ساحل مدينة الحديدة (غربي البلاد) ودعا إلى التعبئة للقتال.
وقال الحوثي في كلمة له، مساء الأحد، إن أي تراجع يعود لأسباب موضوعية، ولا يعني نهاية المعركة؛ مؤكدا أن سقوط بعض المحافظات في الجنوب أثبت ذلك.
وأضاف: “كتب اللهُ القتال كما كتب الصيام، والجهادُ وسيلة للدفاع عن القيم والحرية”.
ووفقا لزعيم المليشيات فإن معركة الساحل اتخذت بقرار أمريكي، متهما واشنطن بالإشراف عليها، وما وصفهم “المرتزقة” (القوات الموالية للحكومة الشرعية) ليسوا أكثر من جنود فيها حد زعمه.
وذكر الحوثي أن “العدو” (يقصد به القوات التابعة للشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية) يستطيع أن يفتح معركة في الحديدة، لكن يستحيل عليه أن يحسمها.
وأردف قائلا: “الاختراقات في الخط الساحلي قابلة للاحتواء والسيطرة عليها وتحويلها إلى تهديد للغزاة”. حسب وصفه.
وكان الجيش اليمني المسنود من طيران التحالف، أحرز تقدما ميدانيا مهما، في المديريات الساحلية التابعة لمدينة الحديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ورغم تلميحه إلى الهزيمة، عاد ليقلل من ذلك، ووصفه بالاختراق الذي يمكن تطويقه بالتكاتف الشعبي والقبلي إلى جانب الجيش واللجان التابعة لجماعته.
وقال الحوثي إن تكتيك العدو في الساحل هو “صبياني”، يمكن أن يسقط أمام الثبات العسكري والتماسك الشعبي.
وحاول زعيم المليشيات تطمين انصاره بعد الهزائم المتلاحقة بالقول: “نخوض اليوم المعركة في مواجهة الغزو الأجنبي بأفضل من أي وقت مضى في تاريخ مواجهة الغزاة” في محاولة منه لرفع معنوياتهم المنهارة تحت وقع ضربات الجيش الوطني.
وزعم أنه لا يزال بيد الشعب اليمني المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي والتاريخي للبلد لمواجهة الغزاة.
وتشهد مناطق الساحل في الحديدة على البحر الأحمر، مواجهات ضارية، بين قوات الجيش الوكني، ومليشيات الحوثي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية من الطرفين.