شددت قوات الشرعية اليمنية الخناق على ميليشيات الحوثي الإيرانية في مناطق واسعة في محافظات الجوف وحجة وصعدة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين وتناثر جثث قتلاهم على مختلف الأودية.
وأكد مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أمس (الإثنين)، سيطرة الجيش الوطني على منطقة الظهرة وجبل القاهرة الإستراتيجي وعقبة برم في الجوف، وتدمير عدد من الآليات ومخازن الأسلحة.
وأفاد المصدر أن الجيش اليمني حقق تقدما في مديرية حرض بحجة وتمكن من تطهير عدد من الوديان والقرى على الطريق الرابط بين حرض، وسيطر على عدد من الأسلحة والمخازن وعثر فيها على صواريخ حرارية، ولفت إلى أن هناك تقدما أيضاً في مديرية باقم بصعدة، بعدما سيطر الجيش الوطني أمس على أجزاء كبيرة من وادي الثعبان وسلاسل جبال يفع الصغرى وتباب يزهر وأجزاء من جبال الحديد، ويواصل الزحف نحو مركز المديرية، مؤكدا مقتل 30 مسلحاً حوثياً وأسر آخرين بينهم قيادات ميدانية برتب عالية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء أمس، بدء إضراب العشرات من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح والذين اختطفتهم الميليشيات عقب أحداث 2 ديسمبر العام الماضي احتجاجاً على ممارسات الحوثيين.
وأكدت المصادر وفقاً لصحيفة “عكاظ” أن أكثر من 250 جنديا وضابطا من الحرس الجمهوري اختطفوا من منازلهم أعقاب أحداث ديسمبر ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ما دفع 82 من الضباط إلى الإضراب عن الطعام منذ ثلاثة أيام.
يأتي ذلك، في الوقت الذي توفي فيه الناشط في حزب الإصلاح الدكتور محمد غراب المخفي منذ عامين في سجون الأمن السياسي جراء التعذيب الذي يتعرض له. وغراب ثاني مخفي تعلن الميليشيا وفاته في غضون أسبوع بعد أن سلمت الأسبوع الماضي جثة صادق الحيدري لعائلته ليرتفع بذلك عدد المتوفين تحت التعذيب إلى 119 مختطفا.
