أعلن رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، الخميس أن لديهم “القدرة على فرض واقع مغاير في مدينة عدن”، في أحدث تهديد موجه للحكومة الشرعية التي تتخذ من هذه المدينة الساحلية مقرا لها.
وقال الزبيدي في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان “المجلس الجنوبي” الذي يتزعمه: “نملك كل الإمكانيات لفرض واقع مغاير”، مضيفا أن لديهم دراية ومعرفة بكل ما يخطط له أعداؤهم تجاه القضية والوطن الجنوبي وعدن على وجه الخصوص”.
ووفقا للقيادي الجنوبي المدعوم من أبوظبي فإنهم يمضون في مسار آمن يسلم الجميع من تبعات نحن في غنى عنها.
وأردف رئيس المجلس الجنوبي الذي تشكل بدعم إماراتي قائلا: “ولأننا دعاة سلام، فقد تحملنا كثيرا ما وصفه “طيش حكومة الشرعية”، وراقبنا تفاصيل إصرارها على التنكيل بالجنوب وأهله، وبذلنا في هذا الملف ما نراه يخدم قضيتنا ويحقق لنا الخلاص من هذا الطيش وهذا التعذيب الممنهج”.
وأشار اللواء الزبيدي الى أنهم سيرون أن صبرهم كان صائباً رغم مرارته، لكن لا يعفيهم ذلك من تحمل مسؤوليتنا تجاه هذه التصرفات (طيش الشرعية).
ووجه تحذيرا للحكومة الشرعية بأن هذا تحذير كامل الأركان لمن يسمعه ولمن يقرأه .. ونحن في عدن ولسنا ببعيد، ولسنا شعبا أعزل من الإرادة.
ودعا إلى حوار جنوبي. لافتا إلى أن المرحلة السياسية الجديدة القادمة تتطلب وعيا شعبيا ودعما جماهيريا مستمرا، سيتم من خلاله فرض خياراتهم السياسية.
ويأتي هذا التهديد، بعد يوم واحد، من إعلان شخصيات جنوبية بارزة ومكونات سياسية فاعلة، ائتلافا سياسيا جنوبيا مؤيدا للشرعية، أمس الأربعاء.
وكان الرئيس اليمني، قد أقال اللواء الزبيدي في (27 نيسان/إبريل 2017) من منصب محافظ عدن، أعقب ذلك قيامه بإعلان “المجلس الجنوبي” بدعم إماراتي ككيان سياسي مناهض للحكومة الشرعية.