تجددت الاحتجاجات في مدينة عدن اليمنية، للمرة الثانية، تنديدا بممارسات دولة الإمارات المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، وبصمت الحكومة الشرعية التي تتخذ منها مقرا لها.
وتظاهر المئات في شوارع عدن، عقب صلاة الجمعة، وسط هتافات مناهضة لسياسات “أبوظبي”، واتهامها بالاشتراك في انهيار الخدمات وانتشار الفوضى الأمنية في هذه المدينة الساحلية، وفقا لناشطين.
ويخضع الملف الأمني في مدينة عدن لإدارة الإمارات وحلفائها المحليين منذ استعادة المدينة الجنوبية منذ أواخر عام 2015.
كما رفع المتظاهرون لوحات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون التحالف التي تقيمها القوات الإماراتية في شرقي عدن.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بصمت الحكومة الشرعية، التي اتهمتها الى جانب التحالف بتدمير الخدمات والأمن في هذه المدينة.
وجاءت هذه المظاهرة بعد ثلاثة أيام، من مسيرة مماثلة، خرجت للمطالبة برحيل قوات التحالف، التي حملها المحتشدون المسؤولية عن الاخفاقات الأمنية في عدن.
وقبل هذه المظاهرات، استيقظ سكان بعض الأحياء في عدن على عبارات “يسقط الإحتلال الإماراتي” كتبت على جدران بعض الشوارع والمنشأت، في مؤشر على أتساع حالة الرفض الشعبي لسياسات حكومة “أبوظبي” التي تبلورت بإعادة تعريف وجودها العسكري ووصفه بـ”الاحتلال”، قبل أن تتطور الى الخروج حاليا بمسيرات.
*عربي21