فرق واضح بين الصحافة السعودية والصحافة الاماراتية في تناول احداث عدن “تقرير مفصل”

هكذا تناولت الصحف الخليجية احداث عدن

محرر 214 مايو 2017
فرق واضح بين الصحافة السعودية والصحافة الاماراتية في تناول احداث عدن “تقرير مفصل”

اجلت بعض الصحف الخليجية التعامل مع اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حتى اتضاح الموقف الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي باستثناء صحيفة البيان الاماراتية التي طالعت الجمهور في عددها الصادر يوم الجمعة 12مايو2017م بخبر الإعلان تحت عنوان “مجلس انتقالي جنوب اليمن”.

 وكانت دول مجلس التعاون قد أصدرت مساء أمس الجمعة بيانا جددت فيه مواقفها الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة والحفاظ على أمنها واستقرارها كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية الى التوصل الى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وغطت بعض الصحف الخليجية الرسمية وتلك الممولة من قبل الانظمة السياسية الخليجية الحدث بطريقة تؤكد موقف الخليج الداعم للشرعية اليمنية واعتبرت المجلس الانتقالي طريق للانفصال والتشظي فيما أبدت صحف طرف آخر موقف مغاير لما اجمع عليه الخليجيون واليمنيون تجاه خطورة هذا المجلس.

 

صحيفة الرياض

تناولت صحيفة الرياض السعودية اجتماع مجلس التعاون لدول الخليج العربي فيما يتعلق بالشأن اليمني تحت عنوان “مجلس التعاون يجدد مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة اليمن” مستعرضة تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني الذي أكد “أن دول المجلس تدعو جميع مكونات الشعب اليمني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق اليمن كافة، وإعادة الأمور إلى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني الشقيق استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت القضايا اليمنية كافة، بما في ذلك القضية الجنوبية، مشدداً على أن جميع التحركات لحل هذه القضية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار”.

 

صحيفة الحياة

وتحت عنوان ] تحذير حكومي من انقلاب حوثي في عدن [ طالعتنا صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن باستعراض لمقالة كتبها رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر بعنوان” قبل فوات الأوان” أكد فيها “أن هناك توافقاً وطنياً صنعه الشعب اليمني، ورعاه الأشقاء والمجتمع الدولي، وأن الخروج عنه سيترتب عليه أمران، الأول: سقوط الجمهورية في المحافظات الشمالية، وهذا يحدث الآن، وإن لم يعلن سقوطها، والأمر الثاني: هو سقوط الدولة ابتداءً من المحافظات الجنوبية وانكشاف جغرافيا الوطن أمام احتمالات عدة، من بينها إطالة أمد الصراع وفقدان مكاسب لا يمكن تعويضها في أمد قريب”.

 

صحيفة عكاظ

اما صحيفة عكاظ السعودية فقد تناولت الموضوع بثلاثة عناوين لافتة فتحت عنوان ” مجلس التعاون يجدد دعمه لليمن” تناولت الصحيفة بيان دول مجلس التعاون الخليجي وموقفها من اليمن ووحدته.

اما الخبر الاخر الذي تناولته الصحيفة عن المجلس الانتقالي الذي أعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي فقد عنونته الصحيفة” مجلس عيدروس ينهار ودول الخليج ترفض الإنفصال” وهذا اعتبره مراقبون موقف واضح وحازم من الجانب السعودي تجاه القضايا اليمنية.

كمال تناولت أيضا خبر رفض عدد من القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية لهذا المجلس تحت عنوان ” وزراء ومحافظون يمنيون يتبرؤون من المجلس الانتقالي” إشارة فيه الى تبرأ عدد من وزراء ومحافظون يمنيون، مما يسمى بالمجلس الانتقالي.

ولفتت الصحيفة الى انهيار مجلس عيدروس الزبيدي بعد ساعات من إعلانه ونفي عدد من الأعضاء الذين وردت اسمائهم ضمن تشكيلة المجلس علاقتهم به بل واستغربوا وجود أسمائهم فيه.

صحيفة الشرق الاوسط

صحيفة الشرق الأوسط هي الأخرى وتحت عنوان”30شهصية جنوبية ترفض المجلس الانتقالي في عدن نقلت الصحيفة عن مصادر حكومية يمنية إن ما يربو على 30 شخصية من القيادات الجنوبية اليمنية عارضت «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي رفضته الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك تزامناً مع تجاوب شخصيات أخرى مع دعوة بيان الرئاسة اليمنية الداعي من وردت أسماؤهم إلى تبيان مواقفهم.

ونقلت الصحيفة عن سياسيون ومحللون يمنيون شبهوا الإعلان عن تشكيل المجلس السياسي الجنوبي الذي رفضته الحكومة الشرعية، بـ«خطوة في المجهول السياسي»، من شأنها أن تأخذ اليمن بعيداً عن معالم الطريق المؤدية إلى السلام والاستقرار تحت مظلة الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم، وعدوا ذلك إرباكاً لكل الترتيبات المتصلة بالحلول العادلة للقضية الجنوبية.

واستعرضت الصحيفة مقالا كتبه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي اكد فيه ان بقاء “الدولة الاتحادية المدنية هي الإطار السياسي والتنظيمي المؤهل لجعل المواطنة المتساوية ممكنة التحقق، والمانع لمزيد من التفكك، والضامن للحقوق والحريات، كما أنها، ومن وحي التجربة الإنسانية، تقدم الأسلوب الأمثل في توزيع السلطة والثروة التي يتمحور خلافنا عليها الآن وفي كل حين”.

صحيفة الوطن السعودية

أما صحيفة الوطن السعودية فقد أوردت خبرين في عددها الصادر اليوم السبت الاول تحت عنوان” مجلس التعاون يجدد دعمه لليمن”.

حيث تناول الخبر بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربي الصادر امس الذي اكد مواقفه الثابتة تجاه وحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها، والحفاظ على أمنها واستقرارها،

واستعرضت الصحيفة مقالا كتبه رئيس الوزراء اليمني الدكتور احمد عبيد بن دغر طالب فيه دول التحالف العربي باتخاذ موقف إزاء التطورات بجنوب اليمن.

وفي خبرها الثاني نشرت الصحيفة ذاتها أيضا خبر تحت عنوان” وزراء ومحافظون يمنيون يتبرؤون من المجلس الانتقالي”.

وكشفت الصحيفة عن” تبرأ وزراء ومحافظون يمنيون، بينهم محافظ سقطرى سالم عبدالله القسطري؛ و محافظ حضرموت، ومحافظ شبوة أحمد لملس؛ ومحافظ حضرموت اللواء ركن  أحمد سعيد بن بريك وزير النقل اليمني  و مراد الحالمي، مما يسمى بالمجلس الانتقالي.

حيث تطرقت فيه الصحيفة إلى البيان الصادر عن اجتماع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه ونائبه ورئيس حكومته والذي أكد رفضه للمجلس الانتقالي والى تجنب خطوات أحادية من شأنها أن تصب في مصلحة الانقلابيين، في إشارة إلى الإعلان عما سمي بالمجلس السياسي الانتقالي في الجنوب.

وقالت الصحيفة في خبرها ان” البيان طالب اليمنيين بعدم الإقدام على خطوات من شأنها أن تصب في خدمة الحوثيين وصالح.

صحيفة المدينة السعودية

صحيفتي المدينة السعودية اكتفت باحتفائها بنشر بيان دول مجلس التعاون الخليجي الذي اكد رفضه على دعمه وإسناده للشرعية في اليمن ورفض الانقسام والانفصال، في اشارة الى رفضه للمجلس الانتقالي في عدن.

الذي دعا مكونات الشعب اليمني الى الالتفاف حول الشرعية لبسط سيطرة الدولة وسيادتها واستعادة الامن والاستقرار في كافة مناطق اليمن واعادة الامور الى نصابها.

 

صحف عكس التيار

على نحو مغاير من تناول الصحف السعودية لأحداث عدن فقد تناولت صحف محسوبة على دولة الأمارات موضوع تشكيل المجلس الانتقالي بصورة من الارتياح والمباركة لهذه الخطوة.

صحيفة البيان

 خرجت صحيفة البيان الإماراتية كأول صحيفة خليجية عن مجلس عدن الانتقالي بعنوان ” مجلس انتقالي جنوب اليمن” تحدثت فيه عن قيام الزبيدي الذي أقاله الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أواخر الشهر الماضي، بتشكيل «هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي»، لتمثيل المحافظات الجنوبية «داخلياً وخارجياً».

وزعمت الصحيفة ان هذا الإعلان جاء بعد ان “أشعلت الإقبالات ردود فعل غاضبة في جنوبي اليمن، حيث خرج آلاف المتظاهرين في الرابع من مايو الجاري إلى شوارع عدن، في تظاهرة أُطلق عليها «مليونية إعلان عدن التاريخي»، وهو الإعلان الذي صدر عن الفعالية، وفوض الزبيدي بتشكيل «قيادة سياسية جنوبية برئاسته»، بحيث يمثل المناطق الجنوبية في اليمن”.

 

صحيفة الخليج

اما صحيفة الخليج فاكتفت بالإشارة اعلان تشكيل المجلس وقالت تحت عنوان ” إعلان تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية ” ان الزبيدي أعلن بيان له، تشكيل قيادة سياسية وطنية «لإدارة وتمثيل الجنوب ولتحقيق أهدافه وتطلعاته».

وبحسب البيان، فقد عين الزبيدي رئيساً للمجلس، فيما عين هاني بن بريك، وزير الدولة المقال، نائباً له، ويتكون المجلس من شخصيات جنوبية، بينهم شخصيات تحمل صفات رسمية في الحكومة الشرعية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.

 

صحيفة العرب اللندنية

أبدت صحيفة العرب الصادرة في لندن والممولة اماراتيا موقفا متشددا تجاه الحكومة الشرعية اليمنية ورئيسها عبدربه منصور هادي بعد قرارات الإقالة التي أطاحت بمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وهما جزء من فريق تمول تمرده على الشرعية دولة إقليمية وإحدى دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.

 وتحت عنوان “فشل هادي يقود إلى سلطة موازية في اليمن” نقلت الصحيفة عن ما اسمتها قيادات جنوبية ان ” أن مشكلة الحراك تكمن في انعدام الثقة بينه وبين الرئيس “المؤقت”، فضلا عن جماعة الإخوان التي لا يمكن أن تلتزم بأي اتفاقيات أو ضمانات تقدمها دول التحالف حول إدارة اليمن ما بعد وقف الحرب، ما يدفع الجنوبيين إلى فرض بدائلهم السياسية كأمر واقع دون تصادم مع التحالف العربي”.

وأضافت الصحيفة” أن هذا القرار كان بسبب التغييرات الأخيرة وتحالف عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني المؤقت مع حزب الإصلاح” في إشارة الى اقالة الزبيدي وابن بريك حد زعم الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة نقلا عن مراقبين ان تشكيل محافظ عدن السابق لهذا المجلس كان نتيجة طبيعية لضعف أداء الحكومة وعجزها عن التخفيف من معاناة المواطنين بسبب انعدام الخدمات، وانهماكها في ذات الوقت بمحاولة لعب دور سياسي وخوض صراعات تتجاوز بكثير حضورها وفاعليتها على الأرض، ولا تتناسب والظرف الدقيق الذي تمر به اليمن”.

وألمحت الصحيفة الى عودة قوية لمشروع الانفصال عند تغطيتها لحضور بضعة آلاف في ساحة العروض يوم ال4 مايو الجاري فقالت ان عدن “شهدت مظاهرات احتجاجية كبيرة عقب إقالة محافظ عدن، وقائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي، وهي التظاهرات التي أسفرت عن إصدار بيان سياسي أطلق عليه “إعلان عدن التاريخي” تضمن عددا من التوصيات، اعتبرها بعض المحللين نقطة تحول في مسار القضية الجنوبية وعودة قوية لمشروع الانفصال”.

تلميع

بعد الانتكاسة التي مني بها محافظ عجن المقال عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي عمدت بعض الصحف والمواقع الى اظهار الزبيدي كشخصية وطنية نضالية فريدة من نوعها ومنها صحيفة العرب في موقف يثير الكثير من التساؤلات حول إصرار الصحيفة على دعم شخصية تمردت على السلطة الشرعية وارادت الاضرار بالمرجعيات الدولية واهداف التحالف العربي في اليمن.

فتحت عنوان ” عيدروس الزبيدي مقاوم بالفطرة يواجه الإرهاب في عدن” نشرت الصحيفة مقال للكاتب اليمني صالح البيضاني تحدث فيه عن حياة عيدروس الزبيدي المحفوفة بالمخاطر وتعرضه لمحاولات اغتيال اكثر من مرة حد قوله وصموده كما يقول الكاتب في وجه القاعدة والحوثي ناسبا اليه تحرير قاعدة العند وشمال عدن فيما تحدثت مصادر عدة بان الزبيدي ظل في جبال الضالع متخفيا ولم يدخل عدن إلا بعد تحريرها من مليشيا الانقلاب الحوثي بفترة كبيرة.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق