للأسبوع الثالث على التوالي لا تزال أزمة الغاز المنزلي تلقي بظلالها على المواطنين في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية الأمر الذي دفعهم الى استخدام الوسائل التقليدية من الحطب والكراتين كأحد الحلول لمواجهة أزمة الغاز واستخدامها في طهي الطعام.
وتزامنت هذه الأزمة مع وصول المبعوث الأممي الجديد الى اليمن ومع الذكرى الثالثة لانطلاقة عاصفة الحزم والتي احتفى الحوثيون في هذه الذكرى تحت لافتة الصمود في وجه ما يسمونه بالعدوان على اليمن.
حيث قامت المليشيات بعمل اجراءات هدفت الى ابعاد المواطنين من التجمهر أمام محطات الغاز وبقاء الأزمة كما هي دون أن تقدم لها أي حلول تذكر.
وأكتفت المليشيات بإلزام المواطنين بالتسجيل عبر عقال الحارات للحصول على اسطوانة الغاز التي وصل سعرها في السوق السوداء الى 13 الف ريال مقابل اعطاءهم كروت مقابل تسجيل اسماءهم لدى عقال الحارات والتي كانت بحسب المواطنين مجرد خدعة حوثية لا أكثر لامتصاص غضب المواطنين وتحاشيا من تحول تلك التجمعات الى مظاهرات للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وعلى رأسها المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر خاصة لـ” العاصمة أونلاين” أن مليشيا الحوثي قامت بافتعال هذه الأزمة بشكل مفاجئ وأغلقت جميع محطات الغاز في صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها وعملت على توفير اسطوانات غاز جاهزة بثلاثة ألف ريال للأسطوانة المعبأة 20 لتر”.
وأوضحت المصادر “أن المليشيات قامت بتعبئة هذه الاسطوانات الجاهزة فقط 12 لتر وقامت بتوزيعها عبر الحارات بسعر ثلاثة ألف ريال أي أن سعر الدبة الـ 20 لتر وفق للسعر الحوثي الجديد تصل قيمة الاسطوانة الى 6000 ريال”.
مشيرة الى أن هذه الــ 12 لتر التي بات يحصل عليها المواطن بصعوبة وبالتسجيل عبر عقال الحارات والبطاقات الشخصية ودفع الحساب مقدما مع اعطاء ثلاث مائة ريال لكل عاقل.