أطلقت مليشيا الحوثي الانقلابية حملة تحريض وتشكيك عبر وسائل إعلامها ضد المنظمات الأممية التي تدعو للتحصين ضد الأمراض والأوبئة خصوصا وباء الدفتيريا وأصدرت مجلة طبية لهذا الغرض.
وبحسب مصادر في وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون “فإن الحملة يقف وراءها حوثيون يتولون مناصب قيادية في الوزارة وتهدف إلى التشكيك في حملات التحصين والضغط على المنظمات الدولية لتسلم المواد الإغاثية والطبية للانقلابيين”.
وزعم التقرير الذي نشرته الهيئة العليا للأدوية التي يسيطر عليها الحوثيون في مجلتها الشهرية الصادرة مطلع الأسبوع تحت عنوان “منظمات نشر الأمراض العالمية” أن الأمم المتحدة تنشر الأمراض العالمية وترعاها.
ونشرت مليشيا الحوثي على صفحات التواصل الاجتماعي منشورات تحرض على فرق التحصين معتقدين أن رفض اللقاحات ونشر الأوبئة سيؤدي إلى إحراج المجتمع الدولي ما يدفعه إلى تقديم دعم سياسي للمليشيات والرضوخ لمطالبها من قبل مجلس الأمن.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن وفيات الدفتيريا تجاوزت 70 حالة وأن المصابين يتجاوزون 2000 شخص.
وكشفت منظمات دولية عن تراجع مخيف في الإقبال على التحصين ما دفع بمفوضية الاتحاد الأوروبي ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف إلى عقد اجتماعات طارئة مع وزارة الصحة العامة والسكان لمناقشة تداعيات الشائعات التي تشن على التحصين واللقاحات.