يواصل الإماراتيون بكل بجاحة انتهاك السيادة الوطنية اليمنية في أرخبيل سقطرى، حيث يحرص الإماراتيون هناك أن يتم كل شيء عبرهم دون أي تدخل للشرعية اليمنية، وقد تم الضغط مؤخرًا على مدير الجوازات في أرخبيل سقطرى من أجل استخراج جوازات من مكتب الهجرة والجوازات في الجزيرة دون أن يتم إرسالها للموافقة عليها من قبل مكتب الهجرة في محافظة حضرموت.
وجاء هذا التوجيه في حفل أقيم بالجزيرة يوم 7/3/2018م لافتتاح الميناء –بحسب زعمهم- أقيم الحفل بحضور محافظ سقطرى، والقيادات الإماراتية، وعلى رأسهم أبو سيف الإماراتي، الذي كان يقف في الصف الأول بجوار العقيد (مدير الهجرة والجوازات السقطري)، حيث عاد المذكور قبل أيام من الإمارات في زيارة لم يعلم كنهها، ولكنها كالعادة تأتي ضمن قيام الإمارات بعمليات ترويض للمسؤولين، ليتم فرض الأجندة الإماراتية من خلالهم.
وأثناء الاحتفال قام أبو سيف بتوجيه أمر شفوي لمدير الجوازات بأن يتم استخراج الجوازات من سقطرى مباشرة، دون أن تتم عملية إخضاع جوازات سقطرى لمحافظة عدن أو لمحافظة حضرموت، إلا أن مدير الجوازات أبدى تخوفه من ذلك، وخاطبه قائلا: ضروري نرسلها لحضرموت، فرد عليه أبو سيف: ” أعطني التصميم، ولا تهتم نحن سوف نعطيك كل الأجهزة حتى نستطيع استخراج جوازات من سقطرى دون الحاجة لأن ترسلها إلى حضرموت”.
– يشار إلى أن الحفل هذا أقيم من أجل افتتاح مبنى الجمارك الذي أعيد ترميمه، وتسويره بسور ارتفاعه متر ونصف، ووضع شبك لبوابة الميناء، وخط اسفلت حوالي 300 متر تقريبًا، ومع بساطة الحدث إلا أنه تم الحشد لحفل الاحتفال المذكور من قبل محافظ الأرخبيل، الذي وجه مدراء المكاتب التنفيذية ومشائخ سقطرى بضرورة التفاعل وحشد طلاب المدارس والموظفين للمشاركة، مع العلم أن هؤلاء المشائخ ومدراء المكاتب التنفيذية يستملون مخصصات شهرية من لإماراتيين ومقداره 500 درهم إماراتي.
وأثناء الاحتفال حلقت طائرات الهيلوكبتر في سماء سقطرى حاملة صور حكام الإمارات، بالإضافة إلى العلم الإماراتي، كما حلقت المظلات الشراعية وعليها صور خليفة بن زايد، والعلم الإماراتي.