كشفت مصادر مقرب من الرئاسة اليمنية، عن اعتزام الرئيس هادي الإطاحة بمحافظ محافظة شبوة (جنوب غرب البلاد)، بعد اتهامه بالفساد والتماهي مع أجندة الإمارات وحلفائها في هذه المحافظة الغنية بالنفط.
وقال مصدر مسؤول في تصريحات اعلامية أن الرئيس عبدربه منصور هادي عازم على إقالة المحافظ “علي بن راشد الحارثي”، المتهم بقضايا فساد، وبفشله في إدارة المحافظة المدنية والأمنية، التي تتعرض لتجريف ممنهج من قبل قوات ما تسمى “النخبة الشبوانية”، المدعومة إماراتيا”.
وكان وزير النقل في الحكومة الشرعية، صالح الجبواني، اتهم المحافظ “الحارثي” بالتورط في عمليات تهريب وقود وأسلحة عبر هذا الميناء، الذي منع من وضع حجر الأساس لتدشينه، لجماعة الحوثي، ليتم استدعاء الأخير إلى العاصمة الرياض، حيث يقيم الرئيس هادي.
ووفقا للمصدر، فإن كل المؤشرات تفيد بأن القائم الحالي بأعمال “الحارثي”، محمد صالح بن عديو، الذي يشغل وكيل أول للمحافظة، مرشح لخلافته في منصب المحافظ.
وكان الحارثي قد كلف بمنصب حاكم شبوة، نهاية حزيران/ يونيو 2017، خلفا لأحمد حامد لملس، الذي تم إقالته بفعل عضويته فيما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي يرفع شعار الانفصال عن الشمال، والذي تشكل بدعم إماراتي في أيار/ مايو من العام ذاته.
وشهدت شبوة، الشهر الفائت، هجمات عدة، نفذتها قوات تابعة “للنخبة” التي تتلقى توجيهاتها من القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، على مراكز أمنية، واعتقال مسؤوليها وجنودها، قبل أن تقوم بتحويلها إلى مقار لما يسمى” المجلس الانتقالي”، الذي يتزعمه عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق.