أختفى شاب يدعى حمزة محبوب يسلم الجرداني الذي ينحدر من مديرية ميفعة بمحافظة شبوة في ظروف غامضة قبل 20 يوما.
وكشف والد الشاب حمزة، أن أبنه أخبره بأنه متوجها بسيارته الهيلكس إلى منطقة عين بامعبد الساحلية بمديرية رضوم بقصد تعبئة وقود للسيارة ،إلا أنه لم يعد منذ ذلك اليوم ،أي منذ عشرين يوما.
وأوضح في حديث مع موقع “الميناء نيوز” أنه بعد يوم من إختفاء ولده تحرك للبحث والتحري عنه فاختلفت روايات كل من قصدهم، حتى أتت رواية من احدهم تفيد انه تم إيقاف ابنه حمزة في احدى نقاط بلحاف، بحجة قيادته لسيارته بسرعة جنونية ،وتم حجز السيارة واقتياده لسجن بلحاف.
وتابع أنه ظل يتحرى لمدة أسبوع كامل، وفوجئ في الأخير ان الشخص المحجوز في بلحاف ليس ولده “حمزة” وإنما شخص آخر يمتلك سيارة بنفس مواصفات سيارة المخفي ولده.
وأردف المواطن الشبواني: بعد البحث المضني في كافة النقاط والسجون لم أجد أي اثر لولدي ،حتى تم متابعة اتصالات خط هاتفه واستخراج تقرير من شركة سبأفون ، أوضح ان آخر نقطة مكالمة تم رصدها للشاب حمزة كانت بمنطقة ميفع حجر الساعة الساعة 5.30 مساء يوم أختفائه قبل 20 يوما ،بمجمع الخليج السياحي.
وأكد انه بعد أسبوعين من البحث والتحري وصل إلى أولى خيوط القضية والتي قادته إلى نقطة الجبلين والتي تقع بعد نقطة الحمراء باتجاه المكلا على الخط الواصل بين ميفع والمكلا ،وتتبع النقطة ما تسمى قوات النخبة الحضرمية ،الممتدة بعناصرها من بروم إلى ميفع، وهي من أوقفت الشاب حمزة بحجة عدم وجود إثبات هوية شخصية وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
مضيفا أنه في نفس يوم اختفاء ولده حمزة كان هناك شخص يدعى محمد عبد الله الحاشدي وهو من أبناء محافظة عمران يعمل سائق قاطرة تم اختفاءه هو الآخر في نفس النقطة، وظهور القاطرة بعد عشرين يوم في منطقة الازارق بمحافظة الضالع.
ويذكر أن أحد أفرد النقطة المذكورة ويدعى ريدان الضالعي ومعه 9 أخرين من زملائه ،هم من أوصلوا القاطرة إلى الازارق وادعوا أمام المواطنين وأقارب “الضالعي” ان القاطرة من غنائم تنظيم القاعدة بوادي المسيني بحضرموت.
وأكد والد المختفي حمزة ،أطلاعه على وثائق ومعلومات اثناء بحثه عن والده ، تكشف قتل عدد من الأشخاص ونهب ممتلكاتهم من قبل أفراد وضباط تابعين لقوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية ،مشيراً إلى أن الأفراد الذين قاموا بنهب قاطرة المواطن الحاشدي ،أفصحوا أثناء التحقيق معهم من قبل قيادي كبير بالمقاومة الجنوبية ، عن أماكن إخفائهم لجثث عشرات من ضحاياهم، وتم انتشالها من العبارة ” التي تستخدم لتصريف السيول تحت الإسفلت ” والواقعة بالقرب من نقطة الجبلين بمحافظة حضرموت.
وتساءل والد حمزة في ختام حديثه ل”الميناء نيوز” قائلاً : أين أبن شبوة حمزة محبوب الجرداني؟ ,وهل هو على قيد الحياة أم معتقل في سجن سري؟ وهل هو في سجن القصر أم في سجن آخر ؟ أم أنه قد قتل، على أيدي ريدان الضالعي ورفاقه المجرمين ووضعوا جثته في “عبارة “؟وما موقف العميد محمد قاسم الزبيدي حين يعلم ان السيارة الهيلكس التابعة لصديق دربه ونضاله محبوب الجرداني نهبت وبيعت بسوق ردفان ؟ وما موقف د.ناصر الخبجي واللواء شلال علي شايع حين يعلما ان أبناء الازارق هم من غدر بحمزة وصادروا سيارة صديق دربهم ورفيق نضالهم محبوب الجرداني”؟!