كشفت وثائق حصرية حصلت عليها منصة إعلامية تفاصيل جديدة حول قضية اختفاء الصحفي والضابط اليمني خالد صالح الزهر اليافعي، الذي يُحتجز في سجن الوثبة الإماراتي منذ أكثر من ثلاث سنوات دون محاكمة أو تهم رسمية.
وأظهرت الوثائق أن اليافعي تعرض للخيانة من قبل عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد وصوله إلى مطار عدن الدولي، حيث تم تسليمه للسلطات الإماراتية التي نقلته جواً إلى أبوظبي في 30 يناير 2021.
وبحسب المصادر، فإن اليافعي كان ضمن قوات المجلس الانتقالي تحت قيادة شلال شائع، وشارك في معارك أبين إلى جانب المصور نبيل القعيطي، الذي لقي حتفه لاحقاً في ظروف غامضة، مما يضيف غموضاً إضافياً على القضية.
وفي نداء عاجل، كشف والد المعتقل صالح عبده سالم اليافعي عن معاناة نجله داخل السجن، مؤكداً أنه لم يكن معارضاً سياسياً، بل ضابطاً ضمن صفوف الانتقالي، مما يثير تساؤلات حول دوافع اعتقاله.
وناشد الأب الرئيس رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي، بالإضافة إلى الشيخ محمد بن زايد، للتدخل والإفراج عن ابنه، لكنه لم يتلق أي رد حتى الآن، وفقاً لتصريحاته في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع.
وتسلط القضية الضوء على مصير العشرات من اليمنيين المحتجزين في السجون الإماراتية دون محاكمات، كما تطرح علامات استفهام حول دور المجلس الانتقالي في عمليات الاعتقال التعسفي التي تستهدف شخصيات يمنية.
ويطالب نشطاء حقوقيون بتحرك دولي عاجل لضمان محاكمة عادلة لليافعي، الذي حُرم من أبسط حقوقه القانونية، بما في ذلك حق الاستعانة بمحامٍ والاطلاع على أسباب احتجازه.















