تعرف على سبب آخر لشقاء اليمنيين..!

محرر 29 مارس 2018
تعرف على سبب آخر لشقاء اليمنيين..!

كان ياسر ياسين يقود سيارته على طريق بالساحل اليمني المتعرج على البحر الأحمر عندما طارت السيارة “التويوتا هايلوكس” في الهواء بفعل انفجار.

وعندما استعاد التاجر، البالغ من العمر 30 عاماً، وعيه أدرك أنه لا يستطيع تحريك ساقه اليمنى أو يرى بعينه اليمنى.

كانت سيارة ياسين قد داست على واحد من آلاف الألغام المضادة للدبابات، والتي خلَّفها المقاتلون الحوثيون وراءهم قبل 3 أشهر، عندما انسحبوا من منطقة ميناء الخوخة وتركوه للقوات اليمنية الجنوبية، خصمهم بالحرب الأهلية في ذلك الركن من اليمن.

لم يكن شفاؤه سهلاً رغم المساعدة التي قدَّمها له التحالف العسكري المناهض للحوثيين، ومن أبرز أعضائه السعودية والإمارات.

وقال ياسين وهو يستند على عكّازه في أثناء زيارةٍ لمستشفى المخا؛ لمتابعة حالته بعد الانفجار، الذي وقع في فبراير/شباط 2018: “أخذوني (التحالف) إلى عدن، وهناك عالجوا ساقي، لكن حصلت مشكلة في الأجزاء المعدنية، وأصيبت ساقي بعدوى”.

ولحق باليمن دمار شديد خلال الحرب، الدائرة منذ 3 أعوام، والتي تُقاتِل فيها الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، لطرد الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها في عامي 2014 و2015.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أدت إلى أكبر أزمة إنسانية بالعالم، فيما تقول جماعات حقوقية إن الجانبين تسببا في أعمال عنف عشوائية، من بينها ما زرعه الحوثيون من ألغام محرَّمة مضادة للأفراد.

ويمكن رؤية نتائج استخدام الألغام الأرضية في ممرات المستشفى بمدينة المخا، الواقعة على مسافة غير بعيدة شمال مضيق باب المندب الاستراتيجي، حيث كانت تمتلئ بالضحايا والزائرين خلال زيارة “رويترز” للمستشفى في الآونة الأخيرة.

وقال سكان وعاملون بالقطاع الطبي في المخا وقرى قريبة منها، إن الألغام تسببت بخسائر بشرية أكبر من خسائر الاشتباكات في المنطقة، التي شهدت إخراج الحوثيين من بعض المناطق الساحلية على البحر الأحمر منذ 2016.

وأضافوا أن المتفجرات مدفونة عشوائياً في مختلف أنحاء المنطقة، ومن ضمنها مناطق سكنية وملاعب وتحت الأشجار، حيث اعتاد اليمنيون الجلوس لمضغ “القات”.

ولم يتضح عدد من فقدوا حياتهم بسبب تلك الأسلحة، غير أن طبيبين ومسؤولاً حكومياً قالوا إن العشرات ماتوا في مناطق المخا والخوخة الساحلية منذ أن بدأت قوات الحوثيين انسحابها في أوائل 2017.

وقالت القوات المسلحة في الإمارات والقوات اليمنية، إنها تزيل ما بين 250 و300 لغم أرضي كل أسبوع بالمنطقة الغربية.

وتم التخلص من أكثر من 40 ألف لغم منذ أن سيطرت القوات المدعومة بالتحالف على ساحل البحر الأحمر في سلسلة من المعارك بدأت عام 2016.

وقالوا إن نحو 90% من الألغام الأرضية مصنوعة محلياً، وأغلب الضحايا من المدنيين.

وقال خبير في المتفجرات بالقوات المسلحة الإماراتية، طلب عدم ذكر اسمه: “لديهم أيضاً ألغام أرضية روسية الصنع، أخذوها من مخازن الحكومة عندما اجتاحوا العاصمة صنعاء”.

*بتصرف من هاف بوست

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق