“رايتس رادار” تحذّر من قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي جنوب اليمن

عدن نيوز3 مارس 2018
“رايتس رادار” تحذّر من قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي جنوب اليمن

حذّرت منظمة رايتس رادار من مغبّة قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي في المحافظات الجنوبية اليمنية، التي تقع تحت سيطرة الحكومة ونفوذ القوات الإماراتية في اليمن.

وتابعت بقلق بالغ التدهور الذي حصل مؤخرا لحريات الرأي والتعبير والاعتداءات التي طالت العديد من الصحافيين ووسائل الإعلام في محافظتي عدن وحضرموت، جنوبي وشرقي اليمن.

وشهدت محافظة عدن خلال الأسبوع الجاري العديد من حوادث الاعتداء على الوسائل الاعلامية والصحافية وتدميرها وتهديد الصحافيين، بالإضافة الى حادثة اعتقال صحافي بارز في حضرموت.

وقامت عناصر مسلحة باقتحام مقر دار الشموع للصحافة والنشر في حي دار سعد، بمحافظة عدن، في 1 آذار/مارس الجاري، والاعتداء على الصحافيين والموظفين الذين كانوا متواجدين في المقر، وإضرام النار في مطبعة صحيفة (أخبار اليوم) اليومية، الصادرة عن الدار، ما أسفر عن تدمير كافة آلات الطباعة والممتلكات التقنية الخاصة بدار النشر الذي تصدر عنه أيضا اسبوعية (الشموع).

وتعرض برج البث الخاص بإذاعة (بندر عدن) لهجوم بقذيفة RBG من قبل مجهولين في حي المنصورة بمحافظة عدن، في 28 شباط/فبراير الماضي، وهو ما أسفر عن توقف بث الإذاعة.

وسبق ذلك بأيام استدعاء رئيس تحرير صحيفة (عدن الغد)، في عدن فتحي بن لزرق من قبل جهاز البحث الجنائي، على خلفية كتابته الصحافية النقدية للوضع العام في محافظة عدن والجنوب عموما.

وفي 21 شباط/فبراير الماضي اعتقلت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت، رئيس مجلس إدارة مؤسسة بأكثير للصحافة عوض كشميم، على خلفية مقالة صحافية انتقد فيها ضعف أداء السلطة المحلية، التي تقع تحت نفوذ قوات (النخبة الحضرمية)، وهي قوات غير نظامية مدعومة من دولة الامارات في حضرموت، وعلى خلفية تقديمه للاستقالة من رئاسة إدارة مؤسسة بأكثير، وهي أكبر مؤسسة صحافية حكومية في حضرموت، بسبب تدخلات هذه القوات المؤثرة في مسار عمل المؤسسة المهني.
وتلقّت رايتس رادار بلاغات ميدانية تفيد بأن الصحافي عوض كشميم، تعرض للتعذيب من قبل المحققين في معتقل للمخابرات الحكومية بحضرموت وانهم يتعاملون معه بقسوة مفرطة ولا زال مصيره مجهولا.

وشهدت محافظة عدن الكثير من حالات قمع حرية الرأي والتعبير، تعرّض لها العديد من المعارضين لتزايد النفوذ الإماراتي في الجنوب، ومن ضمنهم خطباء المساجد، حيث بلغ عدد من تعرض منهم للاغتيال أكثر من 20 خطيبا، منذ سيطرة القوات الإماراتية على محافظة عدن، في تموز/يوليو 2015 في ظل ضعف سلطات الدولة في المدينة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق