في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة اليمنية كل الحرص على تفعيل جميع الموانئ المحررة من المليشيا الانقلابية لتشكل موردا اقتصاديا للاقتصاد الوطني ولتجفيف المنابع والموارد المالية على الانقلابيين تظهر على السطح الايادي المنتفعة والاصوات النشاز لتعرقل اي جهود تنموية ولتقف ضد اي مشروع وطني لتحافظ على مصالحها الشخصية ومصالح الجهة الدافعة لها دون اي اعتبار او حساب للمصلحة الوطنية التي من اجلها قدم الابطال ارواحهم وسعى من اجل تحقيقها العظماء .
وفي بادرة خطيرة ومؤلمة اقدمت عليها قوات النخبة الشبوانية (المدعومة اماراتياً) و التي اتهمها الوزير الجبواني بالعمل لصالح الحوثيين بتهريب الأسلحة والنفط عبر محافظة شبوة حيث تحدث وزير النقل اليمني صالح الجبواني في مؤتمر صحافي يوم الاحد لتوضيح حادثة اعتراضه ومسؤولين حكوميين وأمنيين وقادة عسكريين بحاجز عسكري ضخم للنخبة الشبوانية أثناء محاولتهم افتتاح ميناء للحكومة جنوبي المحافظة الأحد.
وأشار أنه وهو في طريقه إلى مكان افتتاح الميناء بموكب وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة فوجئ بمنطقة “حبان” بأن قوات النخبة الشبوانية، تقطع الطريق بالدبابات والمصفحات والدوريات وهناك انتشار في الجبال المحيطة للجنود هذه القوة مجهزين بأسلحتهم المتوسطة.
وقال الجبواني إنّه أبلغ قوات النخبة أنه لم يأتِ لحرب بل لافتتاح مشروع تابع للحكومة يخدم أبناء المنطقة واليمن، وردت قوة النخبة خلال التفاوض معها فيما الموكب متوقف في حبان أن لديهم أوامر من “القيادة الاماراتيه” باعتراض الموكب.
وأشار الجبواني إلى أنه والموكب عاد إلى “عتق”.واصفاً قوات النخبة بـ”الحمقي”.
وقال إنّ الحكومة تريد حقن دمائهم ودماء الجنود اليمنيين، ولاتريد حرب معهم.
ولفت الجبواني إلى أن الهدف من وجود التحالف العربي كان إسقاط سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء واستعادة الدولة، وليس إنشاء جيوش قبلية، مناطقية تعمل على تفكيك البلد، حتى أصبحت المناطق المحررة موبوءة بكل أصناف الفوضى والاختلالات الأمنية.
وأضاف أنه سيغادر إلى الرياض لعرض الوضع على الرئيس هادي، وأن استمرار هذا الوضع غير مقبول، واليمن لن تركع لأحد، لم تركع في الماضي ولن تركع اليوم.
وينابع “لكننا اليوم ضمن تحالف، لذلك علينا الذهاب إلى السعودية كقائدة للتحالف لمعرفة إجراءاتها لنعرف ما سيقرروه.
” وقال الجبواني إنَّ قوة النخبة الشبوانية -ومثيلاتها ليست قوة عسكرية بل تشبه الشركات الأمنية مثل “بلاك ووتر”.
موقع المنارة نت سلط الضوء على الاهمية الاستراتيجية لميناء ميناء قنا – بئر علي – حيث تكمن اهميته بانه يعد من أشهر المعالم التاريخية والحضارية الواقعة على ساحل البحر العربي، ولا يبعد عن ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال سوى 20 كيلومتراً، وعن “عتق” -المركز الإداري لمحافظة شبـوة- بحوالى 140 كيلومتراً.
ويتميز ميناء قنا بعمق طبيعي فائق المواصفات الدولية وأيضاً السلسلة الجبلية والجزر التي تحيط به بمسافات شاسعة مما يجعلة محصن المراسي للسفن في موسم الرياح والعواصف البحرية.
وتسعى مليشيا النخبة الشبوانية بحسب مصادر خاصة لتحويل هذه المنطقة الإقتصادية لمنطقة عسكرية بشكل يتعارض مع القوانين الدولية.
وفي تصرف ارعن قامت نخبة شبوة في نقطة الرمضة بمديرية حبان التابعة لمحور عزان بمنع مرور موكب وزير نقل الجبواني من أجل ان منعه من وضع حجر الأساس لميناء قناء .
من جهته اعتبر الجبواني ان ما حدث بشبوة يؤكد تورط محافظ شبوة بقضايا التهريب التي اشتهرت بالمنطقة. كما افادت مصادر امنية في محافظة شبوة بان قوات النخبة الشبوانية تعمل خارج إطار القيادة الأمنية والعسكرية في المحافظة وتقوم بإيقاف القيادات الأمنية والعسكرية ولاتسمح لها بالمرور في نقاطها الإ بعد الإبلاغ وتلقي توجيهات من عملياتهم المشبوهة وغيرها من التجاوزات التي تمارسها تلك النخبة.
وتقوم بعض القيادات المشبوهة بتحويل شبوة الى شريان للانقلابيين لتهريب السلاح والنفط فمع اتساع دائرة المواجهة في اليمن بين التحالف العربي الذي تقوده المملكة ، والتمرد الحوثي المدعوم من ايران ، تزداد أهمية الموانئ البحرية اليمينة، التي تلعب دورًا حاسمًا في الأزمة. والتجاوزات الغير مسؤولة للنخبة الشبوانية والتي تعمد بشكل غير مباشر بتحويل ميناء تاريخي عريق بمحافظة شبوة الى محطة لتهريب المشتقات النفطية للحوثيين.
وكشفت مصادر محلية لـموقع ” المنارةنت” ان هناك استقطاب لمئات الشباب للعمل في تجارة التهريب التي تدر مالاً سريعاً وكما أن قاطرات الوقود المهرب تمر عبر نقاط أمنية تابعه للمقاومة ولا أحد يعترضها، بل أنهم يقومون بتسهيل وتأمين مرورها نظراً للعائد المجزي الذي يحصلون عليه من المهربين.
وفي وقت سابق رفع ناشطون نداء عاجل بخصوص ميناء قنا موضحين بأنه يستخدم في تهريب آلاف الأطنان من المشتقات النفطية والأسلحة الثقلية والمتوسطة للحوثيين.
جدير بالذكر ان التجاوزات الغير قانونية للنخبة الشبوانية يجعلها لا تعي هدف وسعي الحكومة من تجفيف موارد الإنقلابيين، مما يؤثر سلباً على عملياتها العسكرية على أرض الواقع وتأخير حسم المعركة و استعادة صنعاء .