تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية تجاه أحداث عدن الأخيرة بعد تصعيد مليشيا المجلس الانتقالي ضد الحكومة الشرعية في عدن والذي ذهب ضحيته المئات بين قتيل وجريح.
وحملت جميع المواقف رسائل واضحة تجاه الموقف الداعم للشرعية في اليمن و الرافضة لأي محاولات تمرد أو إسقاط لمؤسساتها تحت أي مبرر كان.
وتتهم الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي بالتمرد على الشرعية وقراراتها.
وقال سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد سعيد الجابر بأن القضية الجنوبية معروفة وليست جديدة ولها تاريخ طويل من النقاشات والاختلافات والاشتباكات والقتال بين أطراف هذه القضية.
وأوضح الجابر في مقابلة متلفزة على قناة (بي بي سي) بأن القضية الجنوبية وضعت على الطاولة في عام 2012م في الحوار الوطني الشامل وناقشها اليمنيون وتوصلوا لحلول وأفضت هذه الحلول لكتابة الدستور تمهيدا للاستفتاء والوصول لانتخابات تشريعية واتحاد فيدرالي.
مضيفا بأن عدن الآن هادئة ومستقرة بعد حل الاشكال وجهود التهدئة التي قادته المملكة العربية السعودية.
وكانت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأميركية، جريسون فينسينت قالت بأن الولايات المتحدة تدعم الموقف السعودي حول الأحداث الأخيرة في عدن بعد تصعيد المجلس الانتقالي عسكرياً ضد الحكومة الشرعية.
المسئولة الامريكية التي كانت تصرح لجريدة الرياض السعودية ظهرت وكأنها ترسل رسالة تهديد سعودية بلسان أمريكي فصيح موجهة لقيادة المجلس الانتقالي الساعي إلى فصل الجنوب عن الشمال.
مشيرة إلى أهمية أن تلعب المملكة دورا مهما في رسم مستقبل اليمن بالطريقة التي تراها مناسبة لضمان أمنها القومي وخيارات اليمنيين.
واستدركت الدبلوماسية الامريكية لكن الموقف الحاسم للولايات المتحدة يرى في التقسيم “الخيار الأسوأ لليمن” ولا ترى واشنطن موضوعية في أي طرح لفصل اليمن لأن التبعات السلبية ستكون أكثر من الايجابية معلقةً “أعتقد أن القادة الجنوبيين يعلمون ذلك أيضاً”.
مضيفة بأن الأفضل هو توحد اليمن حول تمثيل حقيقي لكل أبنائها مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوق واسعة في الحكومة وكافة مؤسسات الدولة.
يأتي ذلك في حين شدد رئيس مكتب اليمن في الخارجية البريطانية كريس هاليدي على أن بريطانيا تدعم الوحدة اليمنية ولا تدعم انفصال الجنوب، وتدعم استقلالا إداريا وعدم خلق أي مراكز صراع جديدة، جاء ذلك أثناء لقاءه مراد الحالمي عضو رئاسة المجلس الانتقالي.
وقال مصدر حضر اللقاء، إن النقاش تطرق إلى أهمية الزيارة المرتقبة لولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة البريطانية لندن، والتي ستكون ذات أهمية قصوى، حيث تتضمن ملفاتها مباحثات بشأن الوضع في الجنوب ضمن الوضع في اليمن بشكل عام.
مؤكداً بأن بريطانيا تراقب المحافظات الجنوبية عن كثب وأن وزير الخارجية البريطاني يبدي اهتماما خاصا بسبب الوجود التاريخي لبريطانيا في الجنوب.
وشهدت عدن أواخر يناير المنصرم اشتباكات مسلحة بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيا المجلس الانتقالي بعد تصعيد عيدروس الزبيدي ودعوته إلى إسقاط الحكومة اليمنية وطردها من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
*يمان نيوز