عدن نيوز:متابعات/
رفعت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة، إلى القيادة العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، إحداثيات مواقع 16 عنصراً من حزب الله، بينهم 3 إيرانيين موجودين في إقليم تهامة بين الحديدة وحجة، إضافة إلى المراكز العسكرية الرئيسية للميليشيات في محافظات الإقليم كافة.
وقال ناصر دعقين وكيل محافظ حجة مسؤول الإسناد للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن المقاومة الشعبية رصدت خلال الفترة الماضية وجود نحو 16 شخصا منهم 3 إيرانيين، وآخرين ينتسبون لما يعرف بـ«حزب الله» يتنقلون بين المحافظات. وعند التأكد من مواقعهم وآليات تحركاتهم جرى رفع المعلومات مباشرة إلى المنطقة العسكرية للتعامل معهم في أسرع وقت ممكن.
وأضاف دعقين أن هناك محاولات حثيثة من الميليشيات، مع تقدم الجيش من محاور عدة، لإخراجهم العناصر الأجنبية من الإقليم وتهريبهم إلى صنعاء، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب إغلاق جميع المنافذ الرئيسية لإقليم تهامة، إضافة إلى سيطرة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على المياه الإقليمية لمدينة الحديدة.
وأردف وكيل محافظة حجة أن عوامل أخرى تدفع بهذه العناصر للفرار بشكل عاجل، تتمثل في التقدم السريع للجيش الوطني المسنود بطيران التحالف العربي، إضافة إلى الأعمال التي تنفذها المقاومة الشعبية في الداخل والتي أسفرت عن مقتل 16 شخصية قيادية عسكرية بارزة في الميليشيات، بعد أن نجحت المقاومة في رصد تحركاتهم ومواقع وجودهم قبل عملية التنفيذ.
وأشار دعقين إلى أن المقاومة فرضت واقعاً جديداً في المواجهات المباشرة مع الميليشيات، وكبدتها خسائر كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن نفّذت 232 عملية مختلفة الأهداف في محافظتي الحديدة وحجه، وتمكنت من قتل نحو 400 عنصر من الميليشيات في مواقع متعددة، موضحا أن قوة العمليات التي تنفذ ضد الميليشيات عامل آخر يدفع قيادات الحوثيين للتفكير في إخراج تلك العناصر بأي شكل من الإقليم.
وعن دور المقاومة، قال دعقين إن المقاومة ترتكز على نقاط عدة في مقدمتها قطع الإمداد، وتنفيذ عمليات عسكرية مباغتة للميليشيات تستهدف مراكز عسكرية، والطرقات الرئيسية بعيدا عن النطاق العمراني. وتزداد هذه الأعمال التي تنفذها المقاومة في الحديثة وحجة، إضافة الى رفع الإحداثيات والمعلومات العسكرية التي ترصدها من انتشار أفراد الميليشيات، والمواقع الرئيسية وغيرها من المعلومات التي ترسل مباشرة إلى الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، لافتاً إلى أن من أهم ما تقوم به المقاومة وقف عملية الحشد التي تنفذها الميليشيات مع القبائل من خلال التواصل المباشر مع المشايخ وتعريفهم بالدور الذي تقوم به الميليشيات، ودفع المدنيين لضرورة الانضمام إلى الجيش الوطني للدفاع عن إقليم تهامة.
وحول لقائه أول من أمس مع قيادات عسكرية، قال دعقين إن اللقاء الذي جرى مع قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، نجم عنه وضع ترتيبات خاصة لإقليم تهامة، ومنها الوضع الأمني الداخلي لجميع المحافظات مع تقدم الجيش في العديد من المواقع في مديريات حيران الواقعة بين ميدي وحرض. وذلك بهدف ضمان سلامة المدنيين من الأعمال الانتقامية التي قد تنفذها الميليشيات بحق المواطنين كاتخاذهم دروعا بشرية، أو الزج بهم في المواجهات المباشرة على أطراف المدينة، إضافة إلى مناقشة التحرك العسكري للالتفاف على منطقة الجر، وهذا التحرك يسير وفق ثلاثة محاور هي الحديدة، وعطف، وحرض.