هاجم رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر اليوم الأحد موقف دولة الإمارات من الأحداث التي تدور في مدينة عدن العاصمة المؤقتة وقال «لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن».
وقال إن جريمتها (الإمارات) لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين في صنعاء ولا ينبغي لكل شريف في اليمن الصمت على ما يجري، فهناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية.
وذكر بن دغر في كلمة له إن موقف السعودية يتجلى في وحدة الموقف العربي والصراحة والصدق.
وأضاف «ما نأمله ونتوقعه مخلصين في موقف الإمارات وكل دول التحالف العربي في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة شرط لإنقاذ الموقف، كما هي شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم».
وتابع «ينبغي الامتناع عن الممارسات غير الواعية في عدن، هذه خدمة مباشرة للحوثيين وإيران، وحلفائهم في المنطقة».
وأشار إلى أن ما يسمى «الانتقالي الجنوبي» المطالب بإسقاط الحكومة، «فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة عبر تدمير الخدمات والمرتبات فانتظمت الخدمات والمرتبات، لجأوا لإسقاط الحكومة عن طريق تدمير الريال اليمني ففشلوا، والفضل هنا يعود للمملكة التي رفدت خزينة اليمن بملياري دولار، اليوم يتحركون عسكرياً، باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية».
وقال «الأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة، صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن»، في إشارة إلى دعمها للانتقالي الجنوبي.
ولا يعرف على وجه الدقة من يعني بن دغر في حديثه هنا، حيث قال «أغاضهم وأثار حفيظتهم نحاج الحكومة…وأن الشرعية لا زالت تقف صلبة على أرض الواقع، فلجأوا لأكذوبة الفساد، سخروا لها إعلام دون ضمير، وأقلام دون وازع من عقل أو دين. لديهم المال، وقد سخروا المال لإسقاط الشرعية وتدمير البلاد، والقضاء على مشروعها الاتحادي».
وقال «يجب أن تتوقف الاشتباكات فوراً، وأن تعود القوات إلى ثكناتها، ويجب العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن، ويجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين».
وعرج بن دغر على الدعوات لإسقاطه، وقال «أما الحكومة فإن أي إنسان عاقل ومحب لأهله لا يمكن قبول منصب رئيس الوزراء أو البقاء فيه على أشلاء اليمنيين أياً كانت انتماءاتهم، ووحداتهم، ومناطقهم وشعاراتهم».