الكشف عن أكبر عملية تجريف وتغيير ديموغرافي تشهدها “صنعاء”

محرر 219 يناير 2018
الكشف عن أكبر عملية تجريف وتغيير ديموغرافي تشهدها “صنعاء”

شهدت العاصمة صنعاء نزوحا جماعيا لسكانها المواطنين هروبا من بطش مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة.

وذكر ناشطون محليون لــ “العاصمة أون لاين”، أن 50 % من سكان العاصمة هُجروا من بيوتهم، وهربوا إلى مناطق خارج سيطرتهم.

وتتعرض العاصمة صنعاء لتغيير ديمغرافي فرضته مليشيات الحوثي تحتل بيوت معارضيها بعد تهجيرهم كمنزل “محمد اليدومي”، أمين حزب الإصلاح، والشيخ “عبد المجيد الزنداني”، والكثير ممن عبثت بعقاراتهم، فيما اشترت خلال العام 2017 الماضي الكثير من العمائر والفلل جعلت بعضها مقرات طائفية لها، والبعض الآخر مخازن لأسلحتها، ومما تنهبه من التجار، وجعلت بعضها خزانات للنفط والغاز الذي تعدمه على المواطنين وتتلاعب بأسعاره.

وتختطف مليشيا الحوثي الانقلابية كل من تشك بعدم ولائه لها وتقوم بملاحقتهم وتهديدهم بالتصفية.

يذكر المواطن، “م.د”، فضل عدم رفض ذكر اسمه خوفا على حياته، أن مسلحي مليشيا الحوثي حوطوا منزله باحثين عنه وهددوا أسرته بتفجير المنزل، ما اضطره لأخذ أسرته والهروب ليلا خارج العاصمة صنعاء.

أما “ز.ح”، فيوضح في حديثه لــ “العاصمة أونلاين”، «هربت بنفسي أولا بعد ملاحقة الحوثي لي من منزل لمنزل ومكاولة اغتيالي أكثر من مرة، واضطررت لأخذ أسرتي خارج اليمن بعد محاولة المليشيات اغتيال ولدي، خرج أهلي وليس معهم غير الملابس التي عليهم ولم نستطع أخذ شيء معنا».

وعن مرارة الظلم والتشريد تذكر زوجة عقيد في الجيش؛ أن المليشيات أخرجتهم من المنزل بعد علمها بانضمام زوجها للشرعية،  وتردف «أحضرت المليشيات شرطتهم النسائية اللواتي نكلن بنا وأخرجننا من منزلنا ومنعتنا من أخذ شيء منه حتى هواتفنا، وأحضروا أسرة حوثية أسكنتهم المنزل قائلين لنا أن المنزل أصبح لأسرة أحد صرعاهم واضطررنا للمبيت في أحد منازل جيراننا وخرجنا هربا من صنعاء من شدة ما رأيناه من أهوال مسلحي الحوثي وشرطتهم النسائية».

ويحكي” أبو علاء”، والمغترب في السعودية عن المرارة التي لاقتها أسرته بعد احتلال منزله في صنعاء من قبل مليشيا الانقلاب« لم أكن أتوقع أن تصل الحقارة بهؤلاء الرجال أن يقتحموا بيتي وليس فيه غير النساء والأطفال ويعبثون بالمنزل ويهددونهن بالسلاح لأني مغترب في (دولة العدوان) كما يسمونها، اضطررت بعدها أن أبيع منزلي وأخرج أسرتي إلى أحد المناطق المحررة لتبدأ حياة جديدة».

أما أم أحد شهداء المقاومة فتحكي دموعها وصوتها المتحشرج عن قصة طرد المليشيات لها وأطفالها، وزوجها القعيد من صنعاء، إذ كانت تسكن بالإيجار، إلا أن المليشيات هددتها بالخروج من صنعاء مالم فستتعرض هي أو أحد أطفالها للاختطاف.

تقول أم الشهيد، لــ “العاصمة أونلاين”، “لم أستطع دفن ابني كباقي الأموات، صلينا عليه في المنزل  وهاجمتنا جحافل المليشيات ومنعتنا من فتح عزاء، وجعلت صاحب الشقة يخرجنا بالإكراه رغم انتصاف الشهر”.

تتكرر مثل هذه القصص والمشاهد في صنعاء منذ سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية عليها في عام 2013 حتى اليوم، ملاحقات واختطافات وسطو على المنازل والأملاك وبقوة السلاح.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق