منعت مليشيا الحوثي الفتيات من العمل في بعض مطاعم العاصمة صنعاء، تمهيداً لحملة أوسع تشمل كافة المطاعم.
وقالت فتاة تدعى سارة، إنها كانت تعمل في أحد المطاعم “نادلة” في قسم العائلات، قبل أن تضيق عليها المليشيا وتوجه مالك المطعم بمنع الفتيات من العمل في الفترة المسائية.
وأوضحت أن مالك المطعم رضخ لتهديدات الحوثيين وخفف عمل الفتيات إلى فترة واحدة بنصف راتب، وهو مبلغ لايكفي لتكاليف المواصلات فقط من وإلى المطعم، ما دفع الفتيات لترك العمل.
تشير سارة إلى أنها طالبة في كلية الحاسوب بجامعة تعز وقدمت مع أسرتها إلى صنعاء تحت نيران قذائف الحوثيين وغارات الطيران، لكن بعد وصول الأسرة واجهوا مشكلة أخرى وهي عدم وجود عمل لوالدها وشقيقها.
وأضافت، أن والدها كان لديه محل لبيع الألمنيوم في تعز، وكان يوفر لها وللأسرة المكونة من 7أفراد، كل شيء دون عناء، وبعد وصوله صنعاء عمل كبائع في بقالة، إلا أن دخله لا يكفي لإيجار المنزل ومصاريف البيت.
وأوضحت، أن والدها منعها من العمل منذ قدومه إلى صنعاء لكنه مع عدم توفر عمل يكفي لتوفير احتياجات الأسرة الضرورية رضخ للأمر الواقع، ووجدت عمل “نادلة” في مطعم عبر إحدى صديقاتها.
من جهته، قال مالك المطعم إن مسلحين حوثيين قدموا إليه وطلبوا منه تسريح الفتيات فوراً، وعندما حاول التوضيح لهم أن هؤلاء الفتيات لايملكن مصدر دخل آخر قالوا له “إن هذه الممارسات هي السبب في عدم الانتصار على العدوان”.
وأضاف أن المسلحين الحوثيين أخبروه أنهم قرروا تسريح الفتيات في كل المطاعم وليس في مطعمه فقط، بحسب “الحرف28”.
وتأتي هذه الممارسات للمليشيا ضمن سلسلة انتهاكاتها بحق المواطنين، بعد أن واصلت نهب رواتب المواظفين لأكثر من عام، ووسعت دائرة البطالة مع عدم توفر فرص العمل.
* المشهد اليمني