اوردت مصادر اعلامية نقلاً عن مصادر رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام ” أن الأنباء المؤكدة حتى الأن هي أن مليشيات الحوثي دفنت جثمان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ذات القبر الذي كانت فيه جثة زعيم مليشيات الحوثي الهالك حسين بدر الدين الحوثي .
وأكدت المصادر ” أن مليشيات الحوثي عمدت بعد 5 أيام من مقتله إلى دفنه في ذات الحفرة التي كانت فيها جقة حسين الحوثي قبل أن يتم تسليمه للمليشيات في مطلع يناير من العام 2013 .
وأوضحت المصادر ” أن آل الأحمر في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء نفوا أن تكون جثة صالح دفنت في منزله بمنطقة الحصن في مديرية سنحان مؤكدا بأن مصادر في أل الأحمر قالت أنها لم تعلم بدفن جثة صالح في منزله بمديرية سنحان إلا من وسائل إعلام الحوثيين ولم تصلهم أي دعوات كما لم يتم ملاحظة أي مراسيم للدفن في منزله .
وأكدت المصادر ” أن مراسيم الدفن لم يحضرها سوى مجموعة قليلة من قادة اللجان الشعبية التابعة للمليشيات الحوثية والتابعة لما تسمى بالأمنيات بمحافظة صعدة وهي الفرقة المسلحة التي دخلت لحسم المعركة مع الرئيس السابق في مربع الحي السياسي وسط العاصمة صنعاء وأنهت المعارك بإعدامه إلى جانب عارف الزوكا في منزل الأول .
وأضافت المصادر ” أن مليشيات الحوثي تكتمت بشكل كبير على خبر دفنه إلا أن مصادر في الجماعة سربت خبر لمقربين من أسرة صالح بدفنه في ذات القبر الذي دفن فيه حسين الحوثي والذي لم تؤكد أي مصادر رسمية بالمكان الذي كان فيه الحوثي مقبورا إلا أن المصادر الإخبارية السابقة ترجح أنه كان في مقر جهاز الأمن القومي في المنطقة الشرقية لصنعاء القديمة .
وسلمت سلطات الرئيس هادي في مطلع يناير 2013 جثة الهالك حسين الحوثي إلى قادة الحوثيين في صنعاء أنذاك وهم ( عبدالكريم جدبان وعبدالكريم الخيواني – تم اغتيالهما لاحقا – والقيادي الحوثي علي العماد ورئيس المجلس السياسي السابق للمليشيات صالح هبرة – والذي غاب عن المشهد بشكل تام منذ أيام مؤتمر الحوار الوطني ). وتم نقل جثته إلى صعدة والذي عملت المليشيات قبرا أصبح بعده مزار يتسع لأكثر من 100ألف زائر وفق وسائل إعلام الحوثيين قبل أن يتم قصفه وتدميره بالكامل بغارات لطائرات التحالف العربي في مطلع أبريل من العام 2015 .
وأشارت المصادر ” إلى أن مليشيات الحوثي فرضت ضمن نقاط إعادة حزب المؤتمر الشعبي العام إلى قياداته في صنعاء بعدم الحديث أو الخوض عن مكان دفن جثمان صالح كما أوضحت المليشيات أنها نقلت المختطفين من أسرة صالح إلى أحد المنازل في العاصمة صنعاء وسمحت للقيادي في المؤتمر صادق أبو راس وفائقة السيد بزيارتهم .
