اعتبر المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية قاسم محب علي، الإثنين، أن وضع مسلحي جماعة الحوثي سيكون معقدًا للغاية مع تأكيد ميليشيات الحوثي، اليوم، مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال في مقابلة مع وكالة “انتخاب” الإيرانية: إنه “مع إعلان مقتل صالح سيدخل اليمن في وضع معقد وجديد، وسوف تبدأ النزاعات بين القبائل المؤيدة لصالح والحوثيين”، موضحًا أن “الوضع سيكون أكثر تعقيدًا”.
وتوقع علي وهو عضو في حزب الوحدة الوطنية في إيران ثلاثة سيناريوهات لليمن بعد مقتل صالح، وقال إن “أول هذه السيناريوهات دخول الحوثيين في مفاوضات مع السعودية لإنهاء الأزمة، وثانيها هو استمرار الحرب بين الطرفين، فيما يتمثل السيناريو الثالث بالتدخل الدولي في قضية اليمن”.
وأضاف الخبير السياسي الإيراني أنه “مع مقتل صالح لا توجد فرصة للحوثيين لتشكيل حكومة، ولن يعترف بها المجتمع العربي والدولي والأمم المتحدة”.
وأشار المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية، إلى أن “تركيبة الأوضاع في اليمن معقدة، فهو مجتمع عشائري وللقبائل دور مهم، وربما تتجه البلاد نحو التقسيم بسبب سلطة زعماء القبائل”.
وتابع أن “الحوثيين يعيشون في الشمال ويؤثرون على مناطقهم، وعلي عبد الله صالح يمتلك قوة عشائرية كبيرة بين أتباع الطائفية الزيدية، وفي حال تم التحالف القبلي بين أنصار صالح والحوثيين، فإن الوضع في اليمن سيكون هشًا ومعقدًا للغاية”.