كشف مصدران في جهاز الأمن السياسي بمحافظة عدن اليمنية، أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد خُطَّة لإنهاء الوجود الحكومي في المحافظة؛ بإغراقها في مشاكل أمنية وسياسية وخدمية، فيما قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة الشرعية إنَّها تستعد لمواجهة النفوذ الإماراتي.
ونقل موقع “theyemen.net”، عن أحد المصادر، وهو مسؤول رفيع بالجهاز المخابراتي، إنهم رصدوا معلومات خطيرة عن توجه من “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من أبوظبي لاستهداف شخصيات عسكرية وسياسية ورجال أعمال يعارضون المشروع الإماراتي في المدينة.
ولفت المصدر الآخر إلى أن الرئيس اليمني يطلع بشكل دوري على ما يُكشف من مخططات، ويتم إطلاع الجانب السعودي عليها.
وقال إن الإمارات ستعتمد على فريق في العمليات الخاصة التابع للحرس الرئاسي الإماراتي؛ لتنفيذ هذه المهمات، مستخدما تنظيم الدولة للتبني.
وأوضح المصدر أنَّ المعلومات التي وصلت، والمصنفة “سرية”، تشير إلى أنَّ وحدة من الجنوبيين والإماراتيين تعمل على تسجيل نفسها في مواقع تجنيد تابعة لـ”داعش”، بصفتهم منضمين أو موالين وسينفذون عمليات لـ”صالح” التنظيم، وسترفع لتلك المواقع الصور والمواقع لتتبناها “وكالة إعماق”، مشيرا إلى أنَّ ذلك ما تم بالفعل بخصوص قادة عسكريين في الجنوب.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من رئيس حكومة، أحمد عبيد بن دغر، في عدن، قوله إن تحركات واسعة تجريها الحكومة اليمنية لمواجهة الدور الإماراتي، وأن المملكة العربية السعودية وافقت على خُطَّة من الرئيس عبدربه منصور هادي، المقيم في الرياض، على ذلك.
ولفت المصدر إلى أنَّ بن دغر سيبدأ سلسلة اجتماعات مع قيادة التحالف العربي في عدن؛ من أجل وضع حد لهذا الدور النافذ في العاصمة المؤقتة، وإذا فشلت كل المساعي لتطويق النفوذ الإماراتي فقد تلجأ الحكومة للمواجهة العسكرية، رغم خطورته على الشرعية والحكومة، لكنه آخر الحلول -حسب المصدر.
*عربي21