ما سر استهداف طيران التحالف لموقع العروس التابع للجيش الوطني بتعز “تقرير”

محرر 314 نوفمبر 2017
ما سر استهداف طيران التحالف لموقع العروس التابع للجيش الوطني بتعز “تقرير”

عدن نيوز – متابعات

ما السر في تزايد الغارات الخاطئة لطيران التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، والذي تقوده السعودية، خلال الأيام الأخيرة باستهدافها لمنازل المواطنين الأبرياء، وتارة لمواقع عسكرية تابعة للجيش الوطني الموالي للشرعية..؟

وهو التساؤل الذي يحاول “مُسند للأنباء” الإجابة عليه من خلال طرحه لخبراء ومتابعين لما يحدث في مدينة تنتظر التحرير, فتجد الغارات الخاطئة والأجندة الخفية التي تعرقل من عمل الجيش ومؤسسات الدولة.

وقصفت مقاتلات التحالف الغربي بغارات ثلاث بشكل مباشر مواقع عسكرية مهمة لأحد ألوية محور تعز, وهو اللواء 22 ميكا, ويعد أحد المواقع (العروس) موقعاً استراتيجياً مهماً لإشرافه على مدينة تعز بشكل كامل.   يرى عسكريون بأن الغارات التي قصفت فيها المواقع كانت مقصودة من قبل التحالف العربي حيث تبعد عشرات الكيلو مترات عن خط المواجهات المباشر, وليس هناك عذر للتحالف العربي أن يقول إنها ضربات خاطئة. الإمارات حاضرة:

يقول مراقبون لـ “مُسند للأنباء” إن الإمارات ضالعة في الموضوع، مشيرين إلى أن ضربات طيران التحالف لمعسكر العروس كانت بشكل متعمد؛ لأن معسكر العروس الاستراتيجي الواقع أعلى قمة جبل صبر يمثل نواة تعز وليس على مستوى تعز فحسب, بل على مسرح العمليات القتالية لليمن، لافتاً إلى أن الإمارات تريد أن تفرض حزاماً أمنياً على تعز وبتلك العملية تريد خلط الأوراق.

وبحسب المراقبين فإن الغارات الخاطئة التي تستهدف الجيش الوطني في تعز ليست إلا أجندة من ضمن الأجندات التي ترتب لها  الإمارات لإنشاء قوات حزام أمني للمدينة خارج نطاق القانون.

ليست أخطاء:

تعليقاً على ذلك قال المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي “لا تنتمي الضربة الجوية على موقع العروس العسكري لعالم” الأخطاء”.

وأضاف “الشماعة التي تم استخدامها لتصفية قيادات وإضعاف الجيش الوطني بدءاً من أول هجوم مقصود استهدف القائد الأبارة”.

وأضاف المجيدي في تصريح خاص لـ “مُسند للأنباء” هذه ضربة موجهة لتعز ولليمن الاتحادي الرافض وجود تشكيلات خارج سيطرة السلطة الشرعية” متابعاً حديثه بأن “تعز مستهدفة، لأنها ترفض وجود أي تشكيلات لا تخضع لسيطرة السلطة الشرعية” مشيراً إلى أن هذا الموقف الذي انتقل كعدوى حميدة فتبنته القوى السياسية بالرياض أمس وعلى طريق تعز سيتم الإعلان عن تحالف سياسي واسع مساند للشرعية في عدن.

مصدر خوف:

وقال المجيدي: “الموقع الذي جرى استهدافه كان مصدر خوف رهيب لدى مليشيا الحوثي وصالح، خصوصا في جبهة الشقب وعبدان جنوبي شرق تعز، فهو -حد قوله- يؤمن ظهر مقاتلي الجيش في خطوط التماس مع مليشيا الحوثي صالح في تلك المواقع ومواقع أخرى شرق المدينة من جهة تلة السلال والجعشا”, مضيفاً بأن العروس يقع في أعلى قمة جيل صبر على ارتفاع 3100 متر عن سطح البحر، واستماتت مليشيا الحوثي صالح للوصول إليه فكانت دونه دماء وأرواح الأبطال ورجال الجبل الأشم من الأهالي الذين أذاقوا المليشيا الويلات فقاتلهم الحجر والشجر.

عبث ممنهج:

وحمل المجيدي الرئيس هادي ورئيس الحكومة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان المسؤولية وقال “تقع على عاتق رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان، في الكشف للرأي العام عن الجهة التي نفذت الغارة وتحمل المسؤولية في حماية أفراد الجيش الوطني ووقف كل الأعمال العبثية والعدائية تجاه الجيش والمقاومة”.

وقال “يعود الإرهاب ليضرب عدن مجددا في أقل من عشرة أيام، مستهدفا أفراد أمن، بينما يواصل التحالف عبثه الممنهج، بقصف موقع عسكري تابع للجيش الوطني في تعز والضحايا مدنيين“.

رسالة ضغط:

وأردف قائلا “حدثان مختلفان ومتشابهان في آن, تفجير إرهابي يستهدف مقرا أمنيا، وقصف جوي يستهدف موقعا عسكريا في تعز، الحادث الأول يحمل رسالة لإقناع العالم بفشل الحكومة في ضبط أمن العاصمة عدن التي استقبلت الحكومة ليلة أمس، والثاني يحمل رسالة ضاغطة على أبناء تعز والمؤسسة العسكرية الشرعية فيها للخضوع بمطلب الإمارات بتشكيل مليشيا خارج سلطات الدولة وتمتثل لتوجيهات دولة أجنبية”.

وختم المجيدي حديثة لـ “مُسند للأنباء” قائلا “الدم اليمني ينزف واللعبة الخطرة لأطراف التحالف وصمت الشرعية، ستقود إلى كارثة“.

الدعوة لتشكيل لجنة تقصي:

من جانبه استبعد مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي ان تكون الغارات الجوية التي استهدفت الموقع العسكري التابع للجيش الوطني في تعز مقصودة”, واشار الرحبي بأنه يجب تشكيل لجنة تحقيق شفافة واعلان نتائج التحقيق”.

واضاف “بالنسبة لتشكيل حزام أمني اعتقد أن معظم الأطياف السياسية والأحزاب قد رفضت تشكيل حزام أمني أسوة بحزام عدن وباقي التشكيلات المسلحة الخارجة عن الدولة.

وقال مستشار وزارة الإعلام “إن تعز بحاجة إلى دعم مؤسسات الدولة وليست بحاجة إلى تشكيلات مسلحة، بحاجة إلى رواتب إلى دعم للجيش واذا كان هناك من يريد دعم حزام أمني عليه أن يدعم الجيش الوطني“.   

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق