قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إنه سيسأل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لقطات الفيديو والصور الفوتوغرافية التي أظهرت رايات وحدات حماية الشعب الكردية المتمردة مرفوعة على قافلة أميركية في شمال سوريا.
وأظهرت لقطات فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات أميركية تعزز وجودها على الحدود التركية السورية بعد تصاعد التوترات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب قرب الحدود السورية.
وكثفت تركيا هجماتها ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وضد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا. ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا في جنوب تركيا منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية. وتعتبر الولايات المتحدة وتركيا الحزب منظمة إرهابية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك في إسطنبول أمس، قبل توجهه إلى الهند إن الولايات المتحدة ينبغي أن توقف تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال أردوغان إن رؤية دوريات مشتركة مكونة من جنود أميركيين وميليشيات كردية «كان أمرا محزنا لتركيا».
وأضاف إنه سوف يناقش هذا الموضوع خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر مايو القادم. يشار إلى أن جنودا أميركيين يقومون بدوريات شمالي سوريا بالتعاون مع عناصر قوات سوريا الديمقراطية التي تندرج ضمنها ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية. وجاءت هذه الخطوة بعد هجمات جوية لتركيا على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية يوم الثلاثاء الماضي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 20 شخصا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور، لذلك تقاتل هذه الوحدات.
إلى ذلك أفادت تقارير بأن قوات اميركية باتت تراقب الوضع على الحدود السورية- التركية.
في السياق ذاته فقد أحرزت قوات «سوريا الديمقراطية» تقدما أمام تنظيم داعش في مدينة الطبقة (شمال سوريا)، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وتحظى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ عام 2014 بأهمية استراتيجية مزدوجة، باعتبار أنها تفتح الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن إلى الرقة، معقل التنظيم في سوريا، وتضم سداً مائياً هو الأكبر في البلاد.
وقال المرصد إن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على أكثر من نصف الطبقة والقسم الأكبر من المدينة القديمة، وذلك بعد أسبوع على دخولها هذه المدينة الواقعة على بعد 55 كلم غرب الرقة المعقل الأبرز لتنظظيم داعش في سوريا.
ونشرت قوات سوريا الديمقراطية صورا تظهر بحسب زعمها أغراضا تم جمعها في الأحياء التي تمت السيطرة عليها مؤخرا في المدينة من بينها أسلحة وذخائر وعلم لتنظيم داعش. في غضون ذلك قال الدفاع المدني السوري على حسابه في تويتر السبت إن ثمانية متطوعين قتلوا عندما استهدفت ضربة جوية مركزا له في ريف حماة الشمالي.
ويعمل الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا باسم (الخوذ البيضاء)، في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
من جانب آخر خرجت أمس حافلات تقل دفعة جديدة من مهجري حي الوعر المحاصر في حمص (وسط سوريا) متوجهة نحو مدينة إدلب شمال البلاد، يأتي ذلك في إطار استكمال اتفاق بين المعارضة والنظام السوري وبضمانة الجانب الروسي لتهجير سكان حي الوعر والذي بدأ قبل نحو شهرين بدفعات تبلغ نحو ألفي شخص أسبوعيا.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن الدفعة الجديدة تشمل زهاء 1800 شخص بينهم نحو ثلاثين من الحالات المرضية الحرجة وذوي الإعاقات الجسدية.
وانطلقت عملية الخروج للمسلحين وعائلاتهم أمس تحت حماية الشرطة العسكرية الروسية والشرطة السورية حتى دخول مناطق سيطرة المعارضة.
وأوضح المسؤول السوري أن العدد المقرر إجلاؤه يبلغ نحو ألفين من المسلحين وعائلاتهم، مشيرا إلى أنه ستتم زيادة عدد الشاحنات التي تنقل أمتعتهم بعد جولة مفاوضات بين ممثلي حي الوعر ومدير إدارة أمن الدولة اللواء ديب زيتون.
ونفذ النظام السوري قبل ذلك ست عمليات تهجير لنحو 122 ألفا من المسلحين وعائلاتهم من آخر معاقل المعارضة المسلحة في مدينة حمص. وتتوقع المعارضة أن يخرج من الحي المذكور زهاء عشرين ألف نسمة أي ما يقارب 80% من سكان الحي.
اردوغان .. سأناقش مع ترامب رفع أعلام «التمرد»
المصدر
الوطن القطرية